هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

[أحكام القضايا]

صفحة 267 - الجزء 1

  الكلية - يكون أخص من المحمول غالباً⁣(⁣١) فيكون أقل أفراداً فيكون أصغر.

  ومحمول المطلوب يسمى حداً أكبر؛ لأنه في أشرف المطالب أعم من الموضوع غالباً، فيكون أكثر أفراداً، فيكون أكبر.

  والمكرر⁣(⁣٢) بين الأصغر والأكبر يسمى حداً أوسط؛ لتوسطه⁣(⁣٣) بين طرفي المطلوب حتى يتلاقيا.

  والمقدمة التي تشتمل على الأصغر تسمى بالصغرى؛ لأنها ذات الأصغر⁣(⁣٤).

  والتي تشتمل على الأكبر تسمى بالكبرى؛ لأنها ذات الأكبر.

  والقضية التي جعلت جزء قياس تسمى مقدمة؛ لتقدمها على المطلوب، وما تنحل إليه المقدمة كالموضوع والمحمول يسمى حداً؛ لأنه طرف للنسبة.


(قوله): «غالباً» وقد يستويان نحو: كل حيوان حساس، وكل حساس متحرك بالإرادة.

(قوله): «حداً أوسط لتوسطه» بالفعل⁣[⁣١] في الشكل الأول وبالقوة فيما عداه بين موضوع المطلوب ومحموله.

(قوله): «وما تنحل إليه المقدمة» الانحلال والتحليل⁣[⁣٢]: تفصيل الكل إلى الأجزاء.


(١) احتراز مما تقدم، وهو استواؤهما نحو: كل حيوان حساس، وكل حساس متحرك بالإرادة، فالحساس مساو الحيوان.

(٢) قوله: والمكرر بين الأكبر ... إلخ: لو قيل: من حدود المقدمتين لكان أنسب، وقد عرض على المؤلف فاستقربه. (شامي).

(٣) قوله: «لتوسطه» يعني كونه رابطة، لا أن المراد وقوعه في الوسط.

(٤) أي: صاحبته.


[١] المراد كونه رابطاً بينهما، لا أن المراد وقوعه في الوسط. (ح من إملاء شيخه وخطه).

[٢] هذا يوهم التساوي بين الانحلال والتحليل، وليس كذلك؛ لأن الانحلال مطاوع فيلائمه الانفصال، والتحليل فعل المحلل ويلائمه التفصيل، فتأمل، والله أعلم. (ح من إملاء شيخه وخطه).