هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

[أحكام القضايا]

صفحة 284 - الجزء 1

  وأما الثاني فكقولنا: بعض الحيوان إنسان، وكل فرس أو ناطق حيوان.

  وأما الثالث⁣(⁣١) فكقولنا: ليس بعض الحيوان بإنسان، وكل فرس أو ناطق حيوان، وكقولنا: كل إنسان ناطق، وبعض الفرس أو الحيوان ليس بإنسان.

  وأما الرابع فكقولنا: لا شيء من الإنسان بفرس، وبعض الناطق أو الحيوان إنسان. والحق في الأول السلب، وفي الثواني الإيجاب.

  سقط من عقم السالبتين أربعة⁣(⁣٢)، ومن عقم الموجبتين والصغرى جزئية ضربان⁣(⁣٣)، ومن عقم المختلفتين والسالبة جزئية أربعة⁣(⁣٤)، ومن عقمهما والكبرى موجبة جزئية ضرب واحد. هذه طريق⁣(⁣٥) الحذف.

  وأما طريق⁣(⁣٦) التحصيل: فالصغرى الموجبة الكلية تنتج مع المحصورات إلا الجزئية السالبة⁣(⁣٧)، والصغرى السالبة الكلية مع الموجبة الكلية، والصغرى


(قوله): «والصغرى جزئية» هذه الجملة حالية.

(قوله): «والسالبة جزئية» حال أيضاً.

(قوله): «مع المحصورات» أي: الكبريات.

(قوله): «مع الموجبة الكلية» أي: الكبرى.


(١) وفيه مثالان أشار إلى الأول بقوله: فكقولنا ... إلخ.

(٢) كليتان، وجزئيتان، هذه كلية والأخرى جزئية، والعكس.

(٣) وذلك عند كلية الكبرى وعند جزئيتها.

(٤) الصغرى سالبة جزئية والكبرى موجبة كلية وجزئية، والعكس الكبرى سالبة جزئية والصغرى موجبة كلية وجزئية.

(٥) في المطبوع: طريقة.

(٦) في المطبوع: طريقة.

(٧) لأن شرط إيجابهما مع كلية الصغرى ... إلخ.

(*) في المختصر وشرحه للجلال: والجزئية السالبة في هذا الشكل ساقطة عند القدماء؛ إذ لا بد في بيان إنتاج هذا الشكل من عكس المقدمتين أو قلبهما ثم عكس النتيجة، فإذا كانت إحدى مقدمتيه سالبة جزئية فالنتيجة مثلها، وهما لا ينعكسان عند القدماء. وأما المصنف - يعني ابن الحاجب - =