هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

فصل: [في الاشتقاق]

صفحة 384 - الجزء 1

  والنقصان في ثلاثة: الحرف والحركة ومجموعهما، فتحصل ستة ثلاثة للزيادة وثلاثة للنقصان، ثم تضرب الثلاثة الأولى في الثلاثة الأخيرة فتحصل تسعة، وقد شمل ذلك قوله: (إما بزيادة حرف وحركة أو أيهما) يعني زيادة حرف فقط أو حركة فقط، فهذه ثلاثة أقسام.

  (أو نقصان أحدها فقط) يعني نقصان الحرف والحركة، أو نقصان الحرف، أو نقصان الحركة، فالضمير في «أحدها» يرجع إلى الثلاثة الأقسام، وهذه أيضاً ثلاثة أقسام.

  (أو) نقصان أحدها (معه) أي: مع ثبوت أحدها، وهذا يشمل: نقصان الحرف والحركة مع زيادتهما، ونقصانهما مع زيادة الحرف، ونقصانهما مع زيادة الحركة، ونقصان الحرف مع زيادتهما، ونقصانه مع زيادته، ونقصانه مع زيادة الحركة، ونقصانها مع زيادتهما، ونقصانها مع زيادة الحرف، ونقصانها مع زيادتها، وهذه تسعة أقسام.

  فما وقع التغيير فيه بواحد أربعة: (ككاذب) من الكَذِب بزيادة الحرف (ونَصَرَ) من النَّصْر بزيادة الحركة (وذَهَبَ) من الذهاب بنقصان الحرف (وسَفْر⁣(⁣١)) اسم جمع من السَّفَر بنقصان الحركة.

  وما وقع التغيير فيه باثنين ستة: مثل (ضارب) من الضرْب فإنه وقع فيه بزيادة الحرف والحركة (وصاهل) من الصهيل بزيادة الحرف وهو الألف، ونقصانه وهو الياء (وعَادّ) من العدد بزيادة الحرف ونقصان الحركة (وخُذْ) أمر من الأخْذ بزيادة حركة الخاء ونقص الفاء (وحَذِر) من الحذَر بزيادة الحركة


(قوله): «وسفر اسم جمع ... إلخ» في الجواهر: كما في الضرب من ضرب على مذهب الكوفيين.

(قوله): «من العدد» في الجواهر: عاد بالتشديد من العد.

(قوله): «ونقصان الحركة» للإدغام.


(١) والضرب عند الكوفيين. (فصول بدائع).