[ذكر سبب التأليف]
  «﷽ مفتاح كل كتاب».
  ومنها: ما أخرجه الحافظ عبدالقادر(١) بن عبدالله الرُّهَاوي في الأربعين عن أبي هريرة عنه ÷ أنه قال: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع».
  ومنها: ما أخرجه ابن ماجه عن أبي هريرة، والطبراني في الكبير، والرهاوي، عن عبدالله بن كعب بن مالك عن أبيه عنه ÷ أنه قال: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد أقطع».
  وأخرج ابن حبان والعسكري عن أبي هريرة: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع».
= ثم إن الآحادي أيضاً ينقسم إلى مسند ومرسل، فالمسند ما اتصل سنده ولم يسقط أحد من رواته، والمرسل أنواع: مرسل مطلق، وهو قول التابعي قال رسول الله ÷ كذا، ومنقطع، وهو قول من دون التابعي قال رسول الله ÷ كذا، ومعضل، وهو أن يسقط من الإسناد راويان متصلان أو أكثر. ومن الآحادي ما يسمى الغريب، وهو ما ينفرد به أحد الرواة، والمنكر ما خالف رواية الحفاظ، والمعل، وهو ما ذكر أحد الأئمة فيه علة تمنع من قبوله، والموقوف ما كان من كلام أحد الصحابة، والمقطوع ما كان من كلام أحد التابعين أو من دونهم، والمسلسل ما اتفق جميع رواته في صيغة أو هيئة، والمعنعن ما يروى بلفظ عن، والمدلس بفتح اللام أن يقول الراوي: قال فلان وهو ممن أدركه فيوهم أنه سمعه منه ولم يسمعه أو نحو ذلك، والمعلق بفتح اللام أن يرويه أحد المصنفين عن شيخ شيخه ويسقط ذكر شيخه مع العلم بأنه لم يدرك شيخ شيخه الذي في ترجمة باب، نحو أن يقول المصنف: باب قول النبي ÷ كذا وكذا ولا يذكر إسناده ونحو ذلك، وتفصيل الكلام في اصطلاحاتهم يطول.
(قوله): «الرهاوي» رها كهدى: بلد، منه يزيد بن أبي أنيسة ويزيد بن سنان والحافظ عبدالقادر الرهاويون، وكحماء: حي من مذحج[١]، كذا في القاموس.
(قوله): «ذي بال» البال: الحال والشأن، ويقال: أمر ذو بال، أي: يحتفل به ويهتم به، ومنه قوله ÷: «كل أمر ذي بال» أي: ذي حال وشأن، ذكره ابن الأثير في النهاية.
(قوله): «والعسكري» عسكر: محلة بنيسابور، ومحلة بمصر، منها محمد بن علي والحسن بن رشيق[٢] العسكريان، وبالرملة وبالبصرة، ذكره في القاموس.
(١) ونقله عنه الأسيوطي في الجامع الصغير.
[١] قوله: «مذحج» كمجلس بالذال المعجمة. (قاموس).
[٢] قوله: «الحسن بن رشيق» كأمير: محدث. (قاموس).