[الكلام في البسملة في أوائل السور]
  الله الرحمن الرحيم فهي خداج(١)، وهي آية منها قد اختلسها الشيطان».
  وروى الشافعي عن أم سلمة أنها قالت: قرأ رسول الله ÷ فاتحة الكتاب فعد ﷽ آية، الحمد لله رب العالمين آية، الرحمن الرحيم آية، ملك يوم الدين آية، إياك نعبد وإياك نستعين آية، اهدنا الصراط المستقيم آية، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين آية(٢).
  وأخرج نحوه أحمد وأبو داود والحاكم وغيرهم عن أم سلمة.
  وعن سعيد الْمَقْبُرِي(٣) عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال: «فاتحة الكتاب سبع آيات أولاهن: ﷽».
  وعن ابي هريرة عنه ÷ أنه قال: «الحمد لله رب العاملين سبع آيات إحداهن ﷽، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم، وهي أم القرآن، وهي فاتحة الكتاب».
  وأخرج الواحدي بالإسناد إلى عكرمة والحسن قالا: أول ما نزل من القرآن ﷽ أول سورة اقرأ باسم ربك الذي خلق(٤).
  وأخرج ابن جرير وغيره من طريق الضحاك عن ابن عباس قال: أول ما نزل جبريل على النبي ÷ قال: «يا محمد، استعذ ثم قل: ﷽(٥)».
(١) وفي الحديث: «كل صلاة[١] لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خِدَاج» أي: نقصان، وأخدجت الناقة إذا جاءت بولدها ناقص الخلق وإن كانت أيامه تامة، فهي مُخْدِج والولد مُخْدَج، ومنه حديث علي # في ذي الثدية: (مخدج اليد) أي: ناقص اليد. (صحاح).
(٢) وعورض بما روي عن أم سلمة قالت: قرأ رسول الله ÷ الفاتحة وعد ﷽ الحمد لله رب العالمين آية، وهو ظاهر في كونها بعض آية، ويحتمل أيضاً كون الآية هي ما بعدها وإنما قدمت عليها تبركاً. (جلال).
(٣) في جامع الأصول: كان يسكن عند مقبرة فنسب إليها.
(٤) يدل على أنها قرآن لا آية.
(٥) هذا لا دلالة فيه.
[١] أخرجه أحمد وابن ماجه عن عائشة، وأحمد وابن ماجه عن ابن عمر، والبيهقي عن علي #، والخطيب عن أبي أمامة، إلا أنهم قالوا: بأم الكتاب، ورمز له في الجامع الصغير بالصحة.