[مسألة في المعرب والخلاف في وقوعه في القرآن]
  أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك أنه الديباج الغليظ بلغة العجم.
  وأخرج ابن مردويه من طريق أبي الجوزاء(١) عن ابن عباس قال: السجل بلغة الحبشة الرجل(٢).
  وذهب المبرد وثعلب إلى أن الرحمن عبراني، وأصله بالخاء المعجمة.
  وعن مجاهد: المشكاة الكوة بلغة الحبشة(٣)، والقسطاس العدل بالرومية(٤). وعن سعيد بن جبير: أنه الميزان بلغة الروم.
  وذكر الجواليقي وغيره أن كافوراً فارسي.
  وعن ابن عباس قال: «هيت لك» هلم لك بالنبطية. وقال الحسن: هي بالسريانية كذلك(٥). وقال أبو زيد الأنصاري: هي بالعبرانية، وأصلها: هيتلج، أي: تعاله.
  وذكر الثعالبي والجواليقي(٦) وآخرون أن الياقوت فارسي.
  وحكى الثعالبي في فقه اللغة: أن أباريق فارسية.
  وحكى أبو الليث في تفسيره: أن أسباطاً بلغة بني إسرائيل كالقبائل بلغة العرب(٧).
  وقال أبو القاسم في لغات العرب: معنى «إصري» عهدي بالنبطية.
  وحكى ابن الجوزي أن الأكواب الأكواز بها أيضاً. وعن الضحاك(٨): أنها
(قوله): «عبراني» العبري والعبراني لغة اليهود، وبالتحريك: الاعتبار، كذا في القاموس.
(قوله): «إن الياقوت فارسي» في قوله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ٥٨}[الرحمن].
(١) أوس بن عبدالله الربعي بفتح الموحدة، ثقة من الثالثة، مات سنة ثلاث وثمانين. (تقريب).
(٢) وفي المحتسب لابن جني: السجل الكتاب، قال قوم: هو فارسي معرب.
(٣) أخرجه عنه ابن أبي حاتم. اهـ الكوة وتضم والكو: الخرق في الحائط. (قاموس وصحاح). أو التذكير للكبير والتأنيث للصغير. (قاموس).
(٤) رواه عنه الفريابي. وقوله: وعن سعيد بن جبير رواه عنه ابن أبي حاتم، وقوله: وعن ابن عباس رواه عنه ابن أبي حاتم أيضاً.
(٥) رواه ابن جرير.
(٦) في نسخة: والجوالقي.
(٧) صحح في بعض النسخ أسباط وقال: وجه صحته ظاهرة، وفي بعض النسخ أيضاً: الأسباط بالتعريف.
(٨) رواه ابن جرير.