هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

[الكلام في إجماع العترة]

صفحة 127 - الجزء 2

  في الأحكام عن النبي ÷ أنه قال: «أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى».

  وفيه عنه ÷: «أهل بيتي أمان لأهل الأرض، والنجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهب أهل بيتي من الأرض أتى أهل الأرض ما يوعدون، وإذا ذهبت النجوم من السماء أتى أهل السماء ما يوعدون».

  وفي صحيفة علي بن موسى الرضا عن آبائه إسناداً متصلاً إلى علي # قال: قال رسول الله ÷: «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها زخ في النار».

  وفيها بالإسناد المتصل كذلك: «النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأمتي». وهو في أمالي المرشد بالله وجواهر العقدين للسمهودي⁣(⁣١) مسنداً إلى سلمة بن الأكوع، وهو أيضاً في ذخائر العقبى بالإسناد إلى سلمة.

  وفي نهاية ابن الأثير: «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من تخلف عنها زخ به في النار».

  وفي أمالي السيد أبي طالب بالإسناد المتصل إلى حنش الكناني⁣(⁣٢) قال: سمعت أبا ذر يقول وهو آخذ بباب الكعبة: أيها الناس، من عرفني فأنا من قد عرفني، ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت رسول الله ÷ يقول: «مثل أهل بيتي


(قوله): «زخ في النار» زخه أي: أوقعه في وهدة⁣[⁣١]، ذكره في القاموس في باب الخاء المعجمة.


(١) سمهود: قرية من أعمال مصر، وهي بفتح السين المهملة وآخره دال مهملة أيضاً، وجد ذلك معلقاً.

(٢) حنش بن المعتمر ويقال: ابن ربيعة، ويقال: إنه حنش بن ربيعة بن المعتمر، ويقال: إنهما اثنان. الكناني⁣[⁣٢] أبو المعتمر الكوفي، صدوق له أوهام ويرسل، من الثالثة، وأخطأ من عده في الصحابة. (تقريب تهذيب الكمال لابن حجر العسقلاني ¦).


[١] الوهدة: الأرض المنخفضة. (قاموس). وفيه في باب الحاء المهملة وفصل الزاي: زحه: نحاه عن موضعه، ودفعه، وجذبه في عجلة. اهـ وأما بالجيم فليس فيه ما يمكن تخريج ما هنا عليه.

[٢] يحقق هل هو المراد في الكتاب أم لا؟