هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

[الكلام في إجماع العترة]

صفحة 137 - الجزء 2

  لعترتي، أما إن ذلك لن يفترق حتى ألقاه على الحوض».

  وفي الكامل المنير للقاسم بن إبراهيم # عن النبي ÷ أنه قال في حديث طويل: «وإني سائلكم حين تردون عليَّ عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما» قالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: «الأكبر منهما كتاب الله سبب ما بين السماء والأرض، طرف بيد الله وطرف بأيديكم، فتمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، والأصغر منهما عترتي أهل بيتي، فقد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».

  وفي الجامع الكافي عن الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي # قال: قال النبي ÷: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ألا وهما الخليفتان بعدي⁣(⁣١)».

  وفي صحيفة علي بن موسى الرضا عن آبائه إسناداً متصلاً إلى علي # قال: قال رسول الله ÷: «كأني قد دعيت فأجبت، وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله ø حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما».

  وفي أمالي المرشد بالله بإسناده إلى زيد بن أرقم قال: قال رسول الله ÷: «إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما».

  وفيه بالإسناد إلى أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ÷: «أيها الناس، إني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا [الثقلين]⁣(⁣٢) وأحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي،


(قوله): «وفيه بالإسناد إلى أبي سعيد الخدري» وجد في نسخة المؤلف: ينظر⁣[⁣١] في أمالي المرشد بالله إن شاء الله تعالى.


(١) في نسخة: من بعدي.

(٢) ما بين المعقوفين من (ج، د).


[١] الحديث بلفظه في الأمالي الخميسية للمرشد بالله (١/ ٢٠٣) برقم (٧٥٥) طبعة (دار الكتب العلمية)، كما ذكره المؤلف # في شرح الغاية بدون زيادة أو نقصان.