(الباب الأول في الأخبار)
  الفصول(١)، ولعله من مقالات الباطنية.
  (و) قال الإصطخري: أقله (عشرة) لأن ما دون العشرة آحاد.
  (و) قيل: (اثنا عشر) كعدد النقباء في قوله تعالى: {وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا}[المائدة: ١٢]، وذلك لأنهم نصبوا للتعريف بأحوال بني إسرائيل، فلو لم يحصل العلم بقولهم لم ينصبوا.
  (و) قال أبو الهذيل: أقله (عشرون) لقوله تعالى: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ}[الأنفال: ٦٥]، وخص هذا العدد ليفيد خبرهم العلم بإسلام الذين يجاهدونهم ويقاتلونهم.
  (و) قيل: أقله (أربعون) لأن الله تعالى قال: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ(٢) وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ٦٤}[الأنفال]، وكانوا كما قال أهل التفسير أربعين رجلاً، فلو لم يفد قولهم العلم لم يكونوا حسب النبي؛ لاحتياجه إلى من يتواتر به أمره.
  (و) قيل: أقله (سبعون) لقوله تعالى(٣): {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا}[الأعراف: ١٥٥]، وإنما خصهم لما مر.
(قوله): «آحاد» والعشرة عقد.
(قوله): «بإسلام الذين يجاهدونهم» وفي شرح الجمع: فيتوقف بعث عشرين على إخبارهم بصبرهم، وكونهم على هذا العدد ليس إلا لأنه أقل ما يفيد العلم المطلوب في مثل ذلك.
(قوله): «إلى من يتواتر به أمره» فيكون قوله: «ومن اتبعك» عطف على الاسم العظيم، وهو الله[١].
(١) في حواشيه: ولا يعرف لهذا القول وجه مناسبة إلا ما قيل في أصحاب الكهف.
(٢) إن عطف قوله: «ومن اتبعك» على الضمير فلا يكون كافيهم وناصرهم إلا وهم مؤمنون خلص يحصل العلم بخبرهم، وإن عطف على الاسم العظيم فلا يكونون كافين له ÷ ويقرن فعلهم بفعل الله إلا وهم مؤمنون. ذكر معناه الأسنوي. (من خط المولى ضياء الدين قدس سره).
(٣) لأن الله تعالى قال: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا} أي: للاعتذار إلى الله تعالى من عبادة العجل ولسماعهم كلامه من أمر ونهي ليخبروا قومهم بما يسمعونه فكونهم على هذا العدد ليس إلا لأنه أقل ما يفيد العلم المطلوب في مثل ذلك. (محلي).
[١] وإن عطف على المجرور فلا يكون الله كافيهم إلا وهم مؤمنون خلص يحصل العلم بخبرهم (أسنوي).