هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

[فصل: في الخبر المعلوم كذبه]

صفحة 275 - الجزء 2

  والطبراني عن حُبْشي⁣(⁣١) بن جنادة⁣(⁣٢): «اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره وأعن من أعانه».

  والطبراني أيضاً عن ابن عباس: «اللهم أعنه وأعن به، وارحمه وارحم به⁣(⁣٣)، وانصره وانصر به، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» يعني علياً.

  والطبراني أيضاً عن جرير: «من يكن الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه - يعني علياً - اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، اللهم من أحبه من الناس فكن له حبيباً، ومن أبغضه من الناس فكن له بغيضاً، اللهم إني لا أجد أحداً أستودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين غيرك، فاقض عني فيه بالحسنى».

  والديلمي عن بريدة بلفظ: «يا بريدة، إن علياً وليكم بعدي، فأحب علياً فإنه يفعل ما يؤمر».

  وأحمد في مسنده وابن حبان وسُمَّويه⁣(⁣٤) والحاكم في المستدرك وسعيد بن منصور، عن ابن عباس، عن بريدة بلفظ: «يا بريدة، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ من كنت مولاه فعلي مولاه».

  والطبراني عن ابن عمر، وابن أبي شيبة عن أبي هريرة واثني عشر رجلاً من الصحابة، وأحمد والطبراني وسعيد بن منصور عن أبي أيوب وجمع من الصحابة، والحاكم في المستدرك عن علي وطلحة، وأحمد والطبراني وسعيد بن منصور عن علي


(قوله): «بعد العبدين الصالحين» لم يذكر في بعض روايته: غيرك، ولعله سقط من الناسخ.

(قوله): «سمويه» ينظر في ضبط اسمه وفي مسماه.


(١) بضم الحاء المهملة وسكون الباء الموحدة التحتية فمعجمة بعدها ياء مشددة: صحابي نزل الكوفة. (شرح الجامع الصغير للمناوي).

(٢) جنادة بضم الجيم وتخفيف النون وبالدال المهملة. (جامع أصول).

(٣) في المطبوع: واحمه واحم به. والمثبت من المخطوطات والطبراني.

(٤) صح بضم السين المهملة والميم مشددة وسكون الواو وفتح الياء التحتانية، واسمه: إسماعيل بن عبدالله الحافظ، له المسند والفوائد. توفي سنة ٢٦٧ سبع وستين ومائتين. (من خط العلامة أحمد بن عبدالله الجنداري).