باب الاستخارة
  رأسه، وفي الثانية قرأ بعد الفاتحة بـ {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}[الإنسان: ١]).
  قال الهادي # في المنتخب [ص ٥٨]: فأما قولي وقول علماء آل الرسول ÷: فلا أرى أن يقرأ سجدة، ويسجدَ في صلاة الفريضة؛ لأنها زيادة في الصلاة، وليس الزائد في الصلاة إلا كالناقص منها.
  وفي الجامع الكافي [ص ٨١]: قال محمد: فيما أَخْبَرنا محمد، عن ابن عامر، عنه: وإذا قرأ الإمام السجدة وهو على المنبر نزل فسجد، وسجد كل من كان معه في الخطبة سمعها، أو لم يسمعها؛ لأن النبي ÷ قرأ سورة فيها سجدة على المنبر، فلما انتهى إلى السجدة نزل فسجد، وسجد القوم معه أجمعون.
  وفي الوسائل العظمى للسيد العلامة يحيى بن المهدي ¥: وبرواية آل محمد $: أنه كان ÷ إذا سجد للتلاوة قال: سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولاً، اللهم إني عبدك، وابن عبديك، ناصيتي بيدك، اتقلب في قبضتك، ماض فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أصدق بكتابك، وأؤمن بدعوتك، أمرتني فعصيت، ونهيتني فأبيت، وهذا مقام العائذ بك من النار، لا إله إلاَّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، عملت سوءاً، وظلمت نفسي، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلاَّ أنت.
باب الاستخارة
  قال الهادي # في الأحكام [ج ٢ ص ٥٣٢]: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه كان يعلم أصحابه الاستخارة، كما يعلمهم السورة من القرآن، وكان يقول: «إذا أراد أحدكم أمراً فليسمّه، وليقل: اللهم إني أستخيرك فيه بعلمك، وأستقدرك فيه بقدرتك، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم ما كان خيراً لي من أمري هذا فارزقنيه، ويسره لي، وأعني عليه، وحببه إليَّ، ورضني به، وبارك لي فيه، وما كان شراً لي فاصرفه عني، ويسر لي الخير حيث كان».
  وفيها: وبلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «مِنْ سعادة الرجل(١) كثرةُ
(١) في نسخة: المرء.