المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

القول في صفة التطهر

صفحة 48 - الجزء 1

  أنه قال: «ما من امرء⁣(⁣١) يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يصلي إلاَّ غفر الله له ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها».

  وفي إسباغ الوضوء ما بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات! إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلك الرباط».

  وفيها [ص ٥٢ ج ١]: بلغنا عن زيد بن علي، عن أبيه، عن علي بن طالب ¥ أنه قال: قال رسول الله ÷: «لا تقبل الصلاة إلاَّ بطهور، ولا تقبل الصلاة إلاَّ بقرآن، ولا تتم صلاة إلاَّ بزكاة، ولا تقبل صدقة من غلول».

القول في صفة التطهر

  أمالي أحمد بن عيسى # [الرأب: ١/ ٥٢]، [العلوم: ١/ ٢٦]: بسنده المتقدم عن حسين بن علوان، عن علي # قال: (جلست أتوضأ، وأقبل رسول الله ÷ حين ابتدأت في الوضوء، فقال: «تمضمض واستنشق واستنثر»، ثم غسلت وجهي ثلاثاً، فقال: «قد يجزيك من ذلك مرتان» وقال: وغسلت ذراعيَّ، ومسحت برأسي مرتين، فقال: «قد يجزيك من ذلك المرّة» وغسلت قدميَّ فقال: «يا علي خلل الأصابع قبل أن تخلل بالنار».

  وفي شرح التجريد [ص ٣٩ ج ١]: ويدل على ذلك ما أَخْبَرنا به أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني ¥، قال: أَخْبَرنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي الرازي، قال: حدَّثنا محمد بن منصور، قال: حدَّثنا أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي #، قال: (جلست أتوضأ، فأقبل رسول الله ÷ حين ابتدأت في الوضوء، فقال: «تمضمض، واستنشق، واستنثر».

  وفي المجموع [ص ٤٩]: بسنده عن آبائه، عنه # قال: رأيت رسول الله ÷ توضأ، فغسل وجهه وذراعيه ثلاثاً ثلاثاً، وتمضمض واستنشق، ثلاثاً ثلاثاً ومسح برأسه وأذنيه مرة⁣(⁣٢) مرة، وغسل قدميه ثلاثاً.


(١) (ما من مؤمن) نخ.

(٢) (نخ) (ب): ومسح برأسه مرة واحدة وأذنيه. تمت.