ما يقول من أراد السفر
  وكان يأمر المحموم أن يبرد حماه بالماء، وكان يقول: «الحُمَّى من فيح جهنم فأبردوها بالماء» وكان يقول ÷: «من نزل منزلاً، فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، فإنه لن يضره شيء حتى يرتحل».
  وقال الإمام الناصر أبو الفتح الديلمي # في تفسيره البرهان [في تفسير سورة الناس]: وروينا عن آبائنا $ أن سيدنا رسول الله ÷ كان يعوذ الحسن والحسين @ فيقول: «أعيذكما بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامَّة، ومن كل عين لامَّة».
ما يقول من أراد السفر
  قال الهادي # في الأحكام [ج ٢ ص ٥٥٤]: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه كان إذا وضع رجله في الغرز وهو يريد السفر قال: «بسم الله، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل والمال، اللهم اطوِ لنا الأرض، وهَوِّن علينا السفر، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في الأهل والمال».
  وبلغنا عن رسول الله ÷ أنه كان يقول: «إن الله رفيق يحب الرفق ويرضاه، ويعين عليه ما لا يعين على العنف، فإذا ركبتم هذه الدواب العجم فأنزلوها منازلها، وإن كانت الأرض جدبة فانجوا عليها بنفسها، وعليكم بسير الليل، فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار، وإياكم والتعريس على الطريق، فإنها طريق الدواب ومأوى الحيات».
  وفي كتاب الذكر لمحمد بن منصور ¦ [ص ٢٠٩]: حدَّثنا محمد، قال: حدَّثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال، حدَّثنا الأجلح، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي بن أبي طالب #: أنه خرج من باب القصر، فوضع رجله في الغرز، فقال: (بسم الله، فلما استوى على الدابة، قال: الحمد لله الذي أكرمنا، وحملنا في البر والبحر، ورزقنا من الطيبات، وفضلنا على كثيرٍ ممن خلق تفضيلاً، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنَّا له مقرنين، وإنَّا إلى ربنا لمنقلبون، ثم قال: رب اغفر لي، إنَّه لا يغفر الذنوب إلاَّ أنت، ثم قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «إن الله سبحانه ليعجب من عبده إذا قال: رب اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلاَّ أنت».