المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

الصبر والتواضع والشكر والرضى والخوف والرجاء والاستغفار

صفحة 653 - الجزء 1

  التي ليس في عينيها كحل، ولا في يديها خضاب.

  قال محمد بن منصور وروى المرتضى محمد بن يحيى بن الحسين $، في كتاب النهي [ص ٢٥٠]: عن آبائه $، قال: نهى رسول الله ÷ أن تلبس المرأة لباس الرجال، وتشبه بهم في حال من الحال، وتمشي مشية الرجل، وتكلم بكلامه، ونهى الرجل أن يتشبه بالمرأة في لباسها، وفي كلامها، أو في مشيها، وقال: «لعن الله ورسوله من فعل ذلك من الرجال والنساء».

الصبر والتواضع والشكر والرضى والخوف والرجاء والاستغفار

  في مجموع زيد # [ص ٣٨٦]: عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «الأجر على قدر المصيبة، ومن أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي؛ فإنكم لن تصابوا بمثلي».

  وفي صحيفة علي بن موسى @ [ص ٤٤٦]: عن آبائه $، قال: قال علي $: (خمسة لو دخلتم فيهنَّ ما قدرتم على مثلهن: لا يخاف عبد إلاَّ ذنبه، ولا يرجو إلاَّ ربه، ولا يستحي الجاهل إذا سئل عما لم يعلم أن يقول: الله ورسوله أعلم، ولا يستحي الذي لا يعلم أن يتعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له).

  وقال الهادي # في الأحكام [ج ٢ ص ٥٣٦]: ليس من أهل الصبر من لم يصبر نفسه عن معاصي الله، ويصبرها على طاعة الله، وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله ÷ أنَّه قال: «إن الله تبارك وتعالى إذا أحبَّ عبداً ابتلاه، وإذا ابتلاه فصبر كافاه».

  وفي ذلك ما بلغنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب $ أنه قال: قال رسول الله ÷: «ثلاث من كنَّ فيه حرم الله لحمه على النار، وأولجه الجنَّة: من إذا أصابته مصيبة استرجع، وإذا أنعم الله عليه بنعمة حمد الله عند ذكره إياها، وإذا أذنب استغفر الله».

  وبلغنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # أنه قال: (أوحى الله إلى موسى بن عمران أتدري لما اصطفيتك على الخلائق، وكلمتك تكليماً؟ قال: لما يا رب؟ قال: لأني اطلعت على قلوب عبادي فلم أجد فيهم أشد تواضعاً لي منك).

  وفي أمالي أبي طالب # [ص ٢٣٩]: حدَّثنا أبو أحمد محمد بن علي العبدكي، قال: حدَّثنا إسحاق بن العباس بن إسحاق بن موسى بن جعفر، قال: حدَّثنا أبي، عن أبيه،