المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

باب الإفاضة إلى منى ورمي الجمار

صفحة 308 - الجزء 1

  ولا أعبد غيرك، تعاليت عن شبه خلقك، وتقدست عن مماثلة عبيدك، فأنت الواحد الذي ليس لك مثيل، ولا يعدلك عديل، لم تلد ولم تولد، ولم يكن لك كفؤاً أحد، الأول قبل كل شيء، والآخر بعد كل شيء، والمُكونُ لكل كائن، خالق الأولين والآخرين، والباعث لكل الخلائق في يوم الدين، البريءُ عن أفعال العباد، المتعالي عن القضاء بالفساد، صادق الوعد والوعيد، الرحمن الرحيم بالعبيد، أسألك يارب الأرباب، ويا معتق الرقاب في يوم الحساب أن تعتقني من النار، وتجعلني بقدرتك في خير دار، في جنات تجري من تحتها الأنهار، فإنك واحد قادر جبار، ويقول: اللهم اغفر لي ولوالدي وما ولدا، وللمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم لك الحمد كما أبتدأت الحمد، ولك الشكر وأنت وَلِيُّ الشكر، ولك المَنُّ ياذا المنِّ والإحسان، اللهم فأعطني سُؤْلي، في دنياي وآخرتي؛ فإنك جواد كريم.

باب الإفاضة إلى منى ورمي الجمار

  في مجموع زيد # [ص ٢٢٨]: عن آبائه، عن علي $، قال: (أيام الرمي: يوم النحر: وهو يوم العاشر يرمي فيه جمرة العقبة بعد طلوع الشمس بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، ولا يرمي يومئذ من الجمار غيرها، وثلاثة أيام بعد يوم النحر: يوم حادي عشر، ويوم ثاني عشر، ويوم ثالث عشر، يرمي فيهن الجمار الثلاث بعد الزوال كل جمرة بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، ويقف عند الجمرتين الأولتين، ولا يقف عند جمرة العقبة).

  ونحوه في شرح الأحكام لعلي بن بلال |: بلفظ: أَخْبَرنا السيد أبو العباس الحسني |، قال: أَخْبَرنا عبد العزيز بن إسحاق، قال: حدَّثنا علي بن محمد، قال: حدَّثنا المحاربي، قال: حدَّثني نصر بن مزاحم، قال: حدَّثني إبراهيم بن الزبرقان، قال: حدَّثني أبو خالد ... إلى آخر السند في المجموع.

  وفي المجموع أيضاً [ص ٢٣٤]: عن آبائه، عن علي $، قال: (أول المناسك يوم النحر رمي الجمرة، ثم الذبح، ثم الحلق، ثم طواف الزيارة).

  وفيه [٢٣٥]: عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «اللهم اغفر للمُحَلِّقين ثلاثاً، اللهم اغفر للمقصرين مرة واحدة».