المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

فصل في وصية رسول الله ÷ لجيشه، وتأميره عليهم

صفحة 614 - الجزء 1

  ونحو ذلك، أو أن إلى بمعنى النعمة كما أفاده بعض المفسرين.

  وكون الله لا يرى في الدنيا، والآخرة دل عليه العقل، والقرآن، وهو مذهب أهل البيت $، وليس هذا موضع المسألة، ومحلها علم أصول الدين فتطلب من هناك، وإنما هذا تنبيه والله الهادي.

  وفي الجامع الكافي [ج ٦ ص ٦٣]: قال محمد: حدَّثني أبو الطاهر، قال: حدَّثنا حسين بن زيد، عن عبدالله بن حسن، وحسين بن حسن: أنهما دخلا على عبدالله بن محمد بن عمر بن علي $ وهو يتجهز يريد الغزو في زمن أبي جعفر، فقالا له: مع هذا وهو يفعل، ويفعل، فقال: حدثتني أمي خديجة بنت علي بن الحسين، عن أبيها، قال: قال رسول الله ÷: «الجهاد حلو خضر لا يزيده عدل عادل، ولا ينقصه جور جائر إلى آخر عصابة تقاتل الدجال».

  وفي أمالي أبي طالب # [ص ٣٩٥]: حدَّثنا أبو عبدالله أحمد بن محمد البغدادي، قال: حدَّثنا عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر الكوفي، قال: حدَّثنا علي بن محمد النخعي، قال: حدَّثنا سليمان بن إبراهيم المحاربي، قال: حدَّثنا نصر بن مزاحم المنقري، قال: حدَّثنا إبراهيم بن الزبرقان التيمي، قال: حدَّثنا أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي، قال: حدَّثنا زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «أفضلُ الأعمال بعد الصلاة المفروضة، والزكاة الواجبة، وحجة الإسلام، وصوم شهر رمضان - الجهادُ في سبيل الله، والدعاء إلى دين الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، عدلُ الأمر بالمعروف الدعاءُ إلى دين الله في سلطان الكفر، وعدلُ النهي عن المنكر الجهادُ في سبيل الله، لروحةٌ في سبيل الله، أو غدوةٌ خيرٌ من الدنيا وما فيها».

فصل في وصية رسول الله ÷ لجيشه، وتأميره عليهم

  في مجموع زيد # [ص ٣٤٩]: عن آبائه، عن علي $، قال: (كان رسول الله ÷ إذا بعث جيشاً من المسلمين بعث عليهم أميراً، ثم قال: «انطلقوا بسم الله، وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله، أنتم جند الله، تقاتلون من كفر بالله، ادعوا إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله ÷، والإقرار بما جاء به محمد من عند الله، فإن آمنوا