فصل في الغنيمة، وقسمها
  لأصحابه: (فيهم رجل له علامة) قالوا: وما هي يا أمير المؤمنين؟ فقال: (رجل أسود منتن الريح، إحدى يديه مثل ثدي المرأة إذا مدت كانت بطول الأخرى، وإذا تركت كانت كثدي المرأة عليها شعرات مثل شعر الهرة) فذهبوا ثلاث مرات يطلبونه، وكل ذلك لا يجدونه، فرجعوا، وقالوا: يا أمير المؤمنين ما وجدناه، فقال: (والله ما كَذَبت، ولا كُذِبت، وإني لعلى بينة من الله، وإنه لفي القوم ائتوني بالبغلة)، فأتوه بها، فركب وتبعه الناس، فانتهى إلى وهدة من الأرض، فيها قتلى بعضهم على بعض، فقال: (قلبوا قتيلاً على قتيل، فاستخرج الرجل وعليه قميص جديد، فقال: شقوا عنه، فشقوا عنه، فقال: مدّوا يده، فإذا هي بطول الأخرى، فقال: دعوها، فإذا هي مثل ثدي المرأة، فقال: إن به علامة أخرى شامة حمراء على كتفه الأيمن، ثم قالعلي #: (الله أكبر) وكبر المسلمون، فقال: (صدق الله، وصدق رسوله ÷ أمرني رسول الله ÷ بقتالهم، وأخبرني أن فيهم هذا الرجل المخدج).
فصل في الغنيمة، وقسمها
  في مجموع زيد # [ص ٣٥٤]: عن آبائه، عن علي $، قال: (أسهم رسول الله ÷ للفارس ثلاثة أسهم: سهم له وسهمان للفرس، وللراجل سهم).
  وفيه [ص ٣٦٠]: بهذا السند، عن علي #: أنه خمَّس ما حواه عسكر أهل النهروان، وأهل البصرة، ولم يعترض ما سوى ذلك.
  وفي الجامع الكافي [ج ٦ ص ٨٦]: قال محمد: قلت لأحمد بن عيسى: ما تصنع بما في أيديهم لو ظهرت عليهم؟
  قال: كما صنع أمير المؤمنين صلى الله عليه يوم الجمل، قسم ما أجلبوا به، وما كان في بيت المال بين من كان معه.
  وسئل أحمد عمَّا روي عن أمير المؤمنين صلى الله عليه أنه كان يأخذ ما وجد في عسكرهم في حربه، فإذا انقضت رده عليهم، أو على ذراريهم، فقال: مكذوب عليه ذلك.
  وقال القاسم: متى حل للمؤمنين ببغي الباغين ما كان محرماً من إصابة الدما حل معه ما أجلبوا به في الحرب على المحقّين من السلاح، والكراع، وجميع الأشياء، وأمَّا ما