فصل في الغلول
  ورواه أيضاً عنه علي بن الحسين، وأبو جعفر محمد بن علي وعبدالله بن الحسن وزيد بن علي ومحمد بن عبدالله، وحكما به عند ظهورهما، وجعفر بن محمد، ويحيى بن زيد وحكم به عند ظهوره، وممن شاهدنا من علمائهم وأهل الفضل منهم، وأحمد بن عيسى، والقاسم بن إبراهيم، وعبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن رحمة الله عليهم جميعاً.
  وفيه قال محمد [ج ٦ ص ٩٨]: قلت لأحمد بن عيسى #: ما تصنع بما في أيديهم لو ظهرت عليهم؟
  قال: كما صنع أمير المؤمنين صلى الله عليه يوم الجمل، قسم جميع ما أجلبوا به وما كان في بيت المال بين كل من كان معه.
  قلت: إذا ظهرت عليهم قسمت جميع ما في بيوت الأموال؟
  قال: نعم.
  قلت: كيف نقسمه؟
  قال: على خمسة، خمس لمن سمى الله، وأربعة أخماس بين كل من قاتل عليه.
فصل في الغلول
  مجموع زيد # [ص ٣٥٧]: عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «لولم تغل أمتي ما قوي عليهم عدوّ لهم».
  سألت زيد بن علي $: عن الرجل من المسلمين يأكل من الطعام قبل أن يقسم ويعلف دابته من العلف قبل أن يقسم؟ قال: ليس ذلك بغلول.
  وسألته # عن السلاح؟ فقال: يقاتل به، فإذا وضعت الحرب أوزارها رده في الغنائم.
فصل في قسمة الفيء
  وفي الجامع الكافي [ج ٦ ص ١١٠]: بلغنا أن علياً صلى الله عليه كان لا يفضل أحداً على أحد في العطاء، وبلغنا عن علي صلى الله عليه أنه كان يقسم ما في بيوت أموال المسلمين كل جمعة.
  فإذا قسم الإمام الفيء أعطى المسلمين على قدر كثرة عيالاتهم وقلتهم، وبلغنا عن النبي ÷ أنه كان إذا أتاه فيءٌ قسمه في يومه فأعطى الأهل حظين، وأعطى العرب حظاً واحداً.