المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

باب السعي بين الصفا والمروة

صفحة 298 - الجزء 1

  استحباب الدنو من البيت، وأما الدعاء فإنه تبرك يقربه والتمسح به والدعاء من حيث هو مسنون إجماعاً.

باب السعي بين الصفا والمروة

  في مجموع زيد # [ص ٢٢٦]: عن آبائه $، عن علي # في قول الله ø: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ الله فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}⁣[البقرة: ١٥٨] قال #: (كان عليهما أصنام، فَتَحَرَّج المسلمون من الطواف بينهما؛ لأجل الأصنام؛ فأنزل الله ø لئلا يكون عليهم حرج في الطواف بينهما من أجل الأصنام.

  حدَّثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (يبدأ بالصفا ويختم بالمروة، فإذا انتهى إلى بطن الوادي سعى حتى يجاوزه، فإن كانت به علة لايقدر أن يمشي ركب).

  وفي شرح الأحكام لعلي بن بلال | مثل هذا أعني قال يبدأ ... إلخ، بلفظ: وأخبرنا السيد أبو العباس الحسني |، قال: حدَّثنا عبد العزيز بن إسحاق ... إلخ سند المجموع المعروف بالتظنين على بعض من سقط من السند كما لايخفى وهو نصر بن مزاحم، قال: حدَّثنا إبراهيم.

  وفي شرح التجريد [ج ٢ ص ١٨٥]: بعد ذكر رواية ابن أبي شيبة بإسناده، عن نافع، عن ابن عمرَ أن النبي ÷ سعى في بطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة، قال: وهكذا روى زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، فلاخلاف أن السعي بينهما سبعة، يبدأ بالصفا ويختم بالمروة.

  وفي منسك زيد بن علي #: ثم اخرج من باب الصفا حتى تأتيه، فتصعد عليه، ثم استقبل الركن الذي فيه الحَجَر الأسود، واثبت عليه، فكبر الله تعالى سبعاً، وهلله سبعاً، وقل: لاإله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت بيده الخير، وهو على كل شيء قدير ثلاث مرات، وصل على النبي وأهل بيته ÷، وتَخَيَّر لنفسك من الدعاء، واستغفر لذنبك، ثم انحدر من الصفا، فإذا بلغت من الوادي حتى تأخذ من الهبوط فاسع فيه حتى تجاوزه، وقل - وأنت تسعى -: اللهم اغفر وارحم، وأنت الأعز