فضل العلم والعلماء
  و قال الإمام الهادي # في الأحكام [ج ٢ ص ٥٢٦]: بلغنا عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب $ أنه قال: قال رسول الله ÷: «يأتي القرآن يوم القيامة وله لسان طلق ذلق قائلاً مصدقاً» ... إلى آخر الحديث المتقدم من رواية الناصر #، باختلاف يسير غير مخل، ولفظ: وتدفعه هذه.
  قال: وبلغنا عن زيد بن علي عن آبائه عن علي $، قال: (كان رجل من الأنصار يعلم القرآن في مسجد رسول الله ÷، فأتاه رجل ممن كان يعلمه بفرس، فقال: هذا لك أحملك عليه في سبيل الله، فأتى النبي ÷، فسأله عن ذلك، فقال له رسول الله ÷: «تحب أن يكون حظك غداً؟» فقال: لا والله، قال: «فأردده».
فضل العلم والعلماء
  في مجموع زيد # [ص ٣٨٤]: عن آبائه، عن علي $، قال: (تعلّموا العلم قبل أن يرفع، أما إني لا أقول لكم هكذا، وأرانا بيده، ولكن يكون العالم في القبيلة، فيموت، فيذهب بعلمه، فيتخذ الناس رؤساء جهالاً، فَيُسْألون، فيقولون بالرأي، ويتركون الآثار والسنن، فيَضِلون ويُضِلون، وعند ذلك هلكت هذه الأمة).
  وبه فيه [ص ٣٨٤]: عنه #، قال: قال رسول الله ÷: «إنَّ الله تعالى لا يرفع العلم بقبضٍ يقبضه، ولكن يقبض العلماء بعلمهم، فيبقى الناس حيارى في الأرض، فعند ذلك لا يعبأ الله بهم شيئاً».
  وبه فيه [ص ٣٨٣]: قال: قال رسول الله ÷: «من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً إلى الجنَّة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم، وإنه يستغفر لطالب العلم من في السماوات، ومن في الأرض حتى حيتان البحر، وهوام البر، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب».
  وبه فيه [ص ٣٨٢]: عن علي #، قال: (عالم أفضل من ألف عابد، العالم يستنقذ عباد الله من الضلالة إلى الهدى، والعابد يوشك أن يقدح الشك في قلبه فإذا هو في وادي الهلكات).
  وبه فيه [ص ٣٨٣]: عنه #، قال: (العلماءُ ورثةُ الأنبياء، فإنَّ الأنبياء لم يُخَلِّفوا ديناراً ولا درهماً إنما تركوا العلم ميراثاً بين العلماء).