باب ما ورد فيه
كِتَابُ القَضَاء
باب ما ورد فيه
  في مجموع زيد # [ص ٢٩٥]: عن آبائه، عن علي $، قال: (القضاة ثلاثة: قاضيان في النار، وقاض في الجنة، قاض قضى فترك الحق وهو يعلم، وقاض قضى بغير الحق وهو لايعلم، فهذان في النار، وقاض قضى بالحق وهو يعلم فهو في الجنة).
  وفيه: عن آبائه، عن علي $، قال: إذا قضى القاضي وأخطأ ثم علم رد قضاؤه.
  وقال الهادي # في الأحكام [ج ٢ ص ٤٤٧]: ولا ينبغي لأحد أن يطلب القضاء، ويسأله، ويحرص عليه؛ لأنَّ خطره عظيم.
  وفيها [ج ٢ ص ٤٤٧]: ما بلغنا عن النبي ÷ أنه قال: «من ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين»، وبلغنا عنه ÷ أنه قال: «من سأل القضاء وكل إلى نفسه».
  وفيها [ج ٢ ص ٤٥٣]: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «القضاة ثلاثة: اثنان في النار، وواحد في الجنة، فأما الذي في الجنة فقاض علم الحق فقضى به فهو في الجنة، وأما القاضيان اللذان في النار فقاض علم الحق فجار متعمداً، وقاض قضى بغير علم فاستحيا أن يقول: لا أعلم فهما في النار».
  وفي الجامع الكافي [ج ٢ ص ٢٢٥]: قال محمد: حدَّثنا حسن بن حسين، قال: حدَّثنا خالد بن بكار، عن جعفر بن محمد #، قال: آخر خطبة خطبها أمير المؤمنين ~: «وإن من أبغض خلق الله إلى الله عبداً وكله الله إلى نفسه جائراً عن قصد السبيل، مشغوفاً بكلام بدعة يعمل فيه برأيه، وإن من أبغض خلق الله إلى الله رجلاً قمَّش جهلاً غاراً بأغباش الفتنة، سماه أشباه الناس عالماً، ولم يغن يوماً سالماً، بكر فاستكثر، مما قلّ منه خير مما كثر حتى إذا ارتوى من آجن، وأكثر من غير طائل قعد بين الناس قاضياً ضامناً لتخليص ما التبس على غيره، إن خالف على قاض سبقه لم يأمن في حكمه من خالفه، وإن نزلت به إحدى المبهمات هيأ لها حشواً من رأيه، ثم قطع به، فهو من لبس الشبهات في مخفقة مثل غزل العنكبوت إن أصاب أخطأ؛ لأنه لا يدري أصاب أم أخطأ، وإن أخطأ به لم يعلم لا يحسب العلم في شيء مما أنكر، ولا يرى أن من وراء ما بلغ مذهباً، إن قاس شيئاً بشيء لم يكذب بصره، وإن أظلم عليه أمر كتم مايعلم من نفسه لكيلا يقال: لايعلم،