المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

القول في المساجد وفضلها وما يتعلق بذلك

صفحة 173 - الجزء 1

  الاستخارة⁣(⁣١)، ومن شقاوته تركُ الاستخارة».

  وفيها [ج ٢ ص ٥٣٢]: وبلغنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رحمة الله عليه أنه قال: (ما أبالي إذا استخرت الله على أي جنبي وقعت).

  وفي أمالي أبي طالب # [ص ٣٣٥]: وبه قال: أَخْبَرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: حدَّثنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي |، قال: حدَّثنا محمد بن منصور، قال: حدَّثنا عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن جده، عن علي À، قال: كان رسول الله ÷ يعلم أصحابه الاستخارة، كما يعلمهم السورة من القرآن، كان يقول: «إذا أراد أحدكم أمراً فليسمّه، وليقل: اللهم إني أستخيرك فيه بعلمك، وأستقدرك فيه بقدرتك، وأسألك فيه من فضلك، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر عليه ولا أقدر عليه، وأنت علام الغيوب، اللهم ما كان خيراً لي في أمري هذا فارزقنيه ويسره لي، وأعنّي عليه، وحبّبه لي، وارضني به وبارك لي فيه، وما كان شراً لي فاصرفه عني، ويسر لي الخير حيث كان».

  وفي النهج في وصيته لولده الحسن # [ج ٣/خ ٢٦٩]: واخلص في المسألة لربك، فإن بيده العطا والحرمان، وأكثر الاستخارة.

القول في المساجد وفضلها وما يتعلَّق بذلك

  في مجموع زيد بن علي # [ص ١٥٤]: عن آبائه، عن علي $، قال: (أمر رسول الله ÷ ببناء المساجد، وأن تطيَّب، وتطهر، وتنظّف، وأن تجعل على أبوابها المطاهر)، قال: وقال رسول الله ÷: «من بنى مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنَّة».

  وفيه: عن آبائه، عن علي $: أنه كان إذا دخل المسجد قال: (بسم الله، وبالله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته).

  وفي أمالي أحمد بن عيسى # [الرأب: ١/ ٣٣١]، [العلوم: ١/ ١٦٢]: حدَّثنا محمد، حدَّثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي ~ أنه كان إذا دخل المسجد ... مثلُه.


(١) في نسخة: استخارته.