المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

ذم الدنيا والركون إليها

صفحة 665 - الجزء 1

ذم الدنيا والركون إليها

  قال الإمام الموفق بالله # في كتابه الاعتبار وسلوة العارفين [ص ٧١]: أَخْبَرنا أبو الحسين الحسن بن علي بن محمد بن جعفر الوبري، أَخْبَرنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي الحافظ، حدَّثنا القاسم بن محمد، حدَّثني أبي، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن الحسين $، قال: رأيت رسول الله ÷ قام خطيباً على أصحابه، فقال: «أيها الناس كأن الموت فيها على غيرنا كُتِب، وكأن الحق فيها على غيرنا وَجَب، وكأن الذي نُشيّع مِنْ الأموات قوم سَفْرٌ عمَّا قليل إلينا راجعون، نبوئهم أجداثهم، ونأكل تراثهم، كأنَّا مخلدون بعدهم، نسينا كل واعظة، وأمنَّا كل جائحة، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، طوبى لمن طاب كسبه، وصلحت سريرته، وحسنت علانيته، واستقامت خليقته، طوبى لمن تواضع في غير منقصة، وأنفق مما جمعه من غير معصية، وخالط أهل الفقه والحكمة، ورحم أهل الذل والمسكنة، طوبى لمن أنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، ووسعته السُّنَّة ولم يشذ عنها إلى بدعة» قال: ثم نزل.

  وقال الإمام المرشد بالله # في أماليه [ج ٢ ص ١٦١]: أَخْبَرنا أبو القاسم عبدالعزيز بن علي بن أحمد الآزجي بقراءتي عليه، قال: أَخْبَرنا أبو القاسم عمر بن محمد بن إبراهيم بن سنبك البجلي، قال: أَخْبَرنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأشناني، قال: حدَّثنا أبو بكر محمد بن زكريا المروروذي، قال: حدَّثنا موسى بن إبراهيم المروزي الأعور، قال: حدَّثني موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «الدنيا سجن المؤمن، وجنَّة الكافر».

  وبه فيها [ج ٢ ص ١٦١]: عن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «لو كانت الدنيا عند الله تساوي جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة من ماءٍ».

  وبه فيها [ج ٢ ص ١٦١]: قال: قال رسول الله ÷: «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها، إلاَّ ما كان لله ø».