المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

[تقريض السيد العلامة قاسم بن صلاح بن يحيى عامر]

صفحة 697 - الجزء 1

  هذا، والباعث الأكبر لاختصاره كُبْر كتابنا، وتكرير الروايات، والاستطراد لذكر رجال كل سند، وتوثيقهم، وهذا وإن كان الغرض الأكبر، والذخيرة العظمى إلا أنَّ الزمان أحواله قد تقلّبت، فكثير وكثير - من أبناء الزمان وحملة العلم الشريف في هذا العصر - نفوسهم تتوق إلى المختصرات، ويكرهون التطويل لاسيما والهمم قد تقاعدت عن الاهتمام بالعلم الشريف، فلا تجد إلا النزر اليسير يهتم بتحصيل كتاب غير مطبوع، وخلاصة القول أنه فسح الله في أجله قد قام بواجبه فجزاه الله خيراً، والغرض الأكبر هو الإظهار لشريعة سيد المرسلين، والإشعار بعلوم العترة الطاهرين بأي وسيلة تكون، والله الهادي إلى الصواب، والموفق لما فيه الخير والرشاد، والحمد لله رب العالمين، وصلوات الله وسلامه على محمد وعترته الطاهرين لعله: ليلة ٢٠/ شهر رمضان الكريم/ سنة ١٣٩٥ هـ، وكتبه الفقير إلى الله محمد بن حسن العجري عفا الله عنه.

[تقريض السيد العلامة قاسم بن صلاح بن يحيى عامر]

  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى عترته الطاهرين، وبعد فقد ¿ نقل هذه المقالات الصحيحة عن خطوط سادتي العلماء الأعلام، والحجة على جميع الأنام أبقاهم الله وكثر فوائدهم، وفي هذه المقالات كفاية للمطلع، وأكبر برهان على أن المؤلف أبقاه الله في القمة من العدالة فيما رواه، والثقة بمختاره فيما حواه، والمؤلف حفظه الله من أكابر العلماء الذين بذلوا بالغ الجهد في خدمة العلم ونشره، أما ما هو عليه من الزهد، والورع، والديانة، والأمانة، فذلك أشهر من نار على علم فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً، والله ولي التوفيق، بقلم المفتقر إلى عفو الله قاسم بن صلاح بن يحيى عامر وفقه الله لصالح الأعمال.

  * * * * *