المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

القول في إقامة الصفوف وفضلها

صفحة 123 - الجزء 1

  وعن أبي جعفر #: إذا قال المؤذن: قد قامت الصلاة حل افتتاحها بالتكبير، وحرم على أهل المسجد الكلام.

  وفي الأمالي أيضاً [العلوم: ١/ ٢٠٢]، [الرأب: ١/ ٤٢٣]: وبه قال: حدَّثنا محمد بن جميل، عن إسماعيل بن صبيح، عن عمر - وهو ابن شمر -، عن جابر - هو الجعفي -، عن أبي جعفر، قال: إذا قال المنادي: قد قامت الصلاة حل افتتاحها بالتكبير، وحرَّم على أهل المسجد الكلام.

القول في إقامة الصفوف وفضلها

  وفي الأمالي أيضاً [الرأب: ص ٣١٣ ج ١]، [العلوم: ج ١ ص ١٥٣]: حدَّثنا محمد بن منصور، قال: حدَّثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي #، قال: (أفضل الصفوف أولها وهو صف الملائكة، وأفضل المقدم ميامن الإمام، قال: وقال رسول الله ÷: «إذا قمتم إلى الصلاة فأقيموا صفوفكم، والتزموا عواتقكم، ولا تدعوا خللاً فيتخللكم الشيطان كما يتخلل أولاد الحذف⁣(⁣١)».

  ومثله في المجموع [ص ١١٧]: عن آبائه.

  وفي الجامع الكافي [ج ١ ص ٧٢]: قال محمد: قال رسول الله ÷: «ليليني منكم أولوا الأحلام والنهى».

  وقال رسول الله ÷: «إذا قمتم إلى الصلاة فأتموا⁣(⁣٢) صفوفكم، وألزموا عواتقكم، ولا تدعوا خللاً فيتخلّلكم الشيطان كما يتخلّل أولاد الحذف»، يعني أولاد المعزى الصغار من الغنم.

  قال الهادي # في الأحكام [ج ١ ص ١٠٣]: عن رسول الله ÷ أنه قال: «أقيموا صفوفكم ولا تختلفوا فيخالف الله بين قلوبكم».

  وفي الأمالي أيضاً [الرأب: ١/ ٣١٤]، [العلوم: ١/ ١٥٣]: حدَّثنا محمد بن منصور، قال: حدَّثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود، قال: سمعت أبا جعفر يقول: أقيمت الصلاة العشاء الآخرة، فابتدر الناسُ الصفَّ الأول، فازدحموا عليه⁣(⁣٣)، قال: فالتفت إليهم


(١) قال أحمد بن عيسى يعني المعزى: غنم صغار تكون بمكة.

(٢) فأقيموا (ظن).

(٣) إليه (نسخة).