المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

القول في الأذان

صفحة 85 - الجزء 1

  وفي الجامع الكافي [ج ١ ص ٦٦]: قال الحسن: وسألت عن قوله تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ٧ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ٨}⁣[الشرح]، فإنا سمعنا في ذلك يعني فانصب لله تعالى في الصلاة، وإلى ربك فارغب يعني في الدعاء ورفع اليدين في التكبيرة.

  ويروى عن أمير المؤمنين ~ أنه قال: (من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل إذا انصرف من الصلاة: سبحان ربك ب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين).

  وفي أمالي أبي طالب # [ص ٣٤٤]: وبه قال: أَخْبَرنا أبو أحمد عبدالله بن عدي الحافظ، قال: أَخْبَرنا محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي بمصر سنة خمس وثلاثمائة، قال: حدَّثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، قال: حدَّثني أبي إسماعيل بن موسى، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي À أن رسول الله ÷ كان إذا أراد الانصراف من الصلاة مسح جبهته بيده اليمنى، ثم يقول: «اللهم لك الحمد، لا إله إلاَّ أنت، عالم الغيب والشهادة، اللهم أذهب عني الهم، والحزن، والفتن ما ظهر منها، وما بطن».

  وقال ÷: «ما أحد من أمتي يقول ذلك إلاَّ أعطاه الله ما سأل».

القول في الدعاء بعد الوتر وعند انفلاق الفجر

  في المجموع [ص ١٥٩]: عن آبائه، عن علي $ إنه كان يقول حين يسلم من الوتر: (سبحان ربي الملك القدّوس، رب الملائكة والروح، العزيز الحكيم) ثلاث مرات يرفع بها صوته، وإذا انفجر الفجر، قال: (الحمد لله فالق الإصباح، رب الصباح سبحان الله رب الصباح، وفالق الإصباح، اللهم اغفر لي، وارحمني وأنت أرحم الراحمين).

القول في الأذان

  في أمالي أحمد بن عيسى [العلوم: ١/ ٨٩]، [الرأب: ١/ ١٩٠]: حدَّثنا محمد، حدَّثنا أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «يأتي المؤذنون يوم القيامة أطول الناس أعناقاً ينادون بشهادة أن لا إله إلاَّ الله، وأن محمداً عبده ورسوله».