المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

باب صلاة الفرقان

صفحة 164 - الجزء 1

  علمه رسول الله ÷ بخيبر، فقال له النبي ÷: «ألا أهب لك ألا أعطيك، ألا أنحلك؟» قال: حتى ظننت أن رسول الله ÷ سيعطيني ما لم يعطه أحداً قبلي فعلمني صلاة التسبيح، وهي فمعروفة عند أهل العلم فمن أراد تعلمها.

باب صلاة الفرقان

  قال المؤيد بالله #: ووجهه ما أخبرنا به أبو نصر محمد بن روح الروياني الجزري المعروف بابن ساسان، حدثني أبو جعفر عبدالغني بن رفاعة، حدثنا بغنم بن سالم بن قنبر مولى أمير المؤمنين علي # عن عبدالله بن الحسن، عن علي، قال: قال رسول الله ÷: «من صلى ركعتين يقرأ في إحداهما: تبارك الذي جعل في السماء بروجاً حتى يختم السورة، وفي الركعة الثانية: أول سورة المؤمنون حتى يبلغ: تبارك الله أحسن الخالقين ثم يقول في كل ركعة: سبحان الله العظيم وبحمده - ثلاث مرات - ومثل ذلك: سبحان الله الأعلى وبحمده في السجود أعطاه الله كذا وكذا» انتهى.

  قلت: وهو بهذا السند في أمالي المؤيد بالله، وقال: أعطاه الله عشرين خصلة: يؤمن من شر الإنس والجن، ويعطيه الله كتابه بيمينه يوم القيامة، ويأمن عذاب القبر ومن الفزع الأكبر، ويعلمه الله الكتاب وإن لم يكن عليه حريصاً، وينزع عنه الفقر، ويذهب عنه هم الدنيا، ويؤتيه الله الحكمة، ويبصره الله كتابه الذي أنزل على نبيه، ويلقنه حجته يوم القيامة، ويجعل النور في قلبه، ولا يحزن إذا حزن الناس، ولا يخاف إذا خافوا، ويجعل النور في بصره، وينزع حب الدنيا من قلبه ويكتب عند الله من الصديقين». انتهى.

  قلت: ولم يكمل العدد، وقد بحثنا في عدة نسخ فلم نجد تمامها، وعلق على بعضها: لعل النقص منه صلى الله عليه وآله لحكمة، أو من الراوي نسيان أو نحوه.

  هذه الرواية عن عبدالله بن الحسن # بعيد أن يرويها عنه غير من ليس من أتباع أهل البيت $ وللناظر نظره رواها الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني # في شرح التجريد مستدلاً على التسبيح في الصلاة في الركوع والسجود في الفريضة.

  قلت: قد تقدمت رواية الهادي # في المنتخب مسندة عن أمير المؤمنين علي # وهو هذا التسبيح الذي في صلاة الفرقان.