باب في فضل الإمام العادل، وانتظاره
باب في فضل الإمام العادل، وانتظاره
  قال الهادي # في الأحكام [ج ٢ ص ٥٠٥]: من حكم بحكم الله، وعدل في العباد، وأصلح البلاد من أهل بيت النبي المصطفى فهو خليفة الله العلي الأعلى إذا كانت فيه شروط الإمامة، وعلاماتها، وحدودها، وصفاتها.
  وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «من أمر بالمعروف، ونهى عن المنكر من ذريتي فهو خليفة الله في أرضه، وخليفة كتابه، وخليفة رسوله ÷».
  وبلغنا عنه # أنه قال: (الوالي العادل المتواضع في ظل الله، ورحمته فمن نصحه في نفسه، وفي عباد الله حشره الله في وفده يوم لا ظل إلاَّ ظله، ومن غشه في نفسه وفي عباد الله خذله الله يوم القيامة)، قال: (ويرفع للوالي العادل المتواضع في كل يوم وليلة كعمل ستين صديقاً كلهم عامل مجتهد في نفسه).
  قال: وبلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: (يقال للإمام العادل يوم القيامة في قبره: أبشر فإنك رفيق محمد) قال: وبلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «من أحيا سنة من سنتي قد أميتت من بعدي فله أجر من عمل بها من الناس لا ينقص ذلك من أجور الناس شيئاً، ومن ابتدع بدعة لا يرضاها الله ورسوله كان عليه إثم من عمل بها لا ينقص ذلك من إثم الناس شيئاً»، وقال رسول الله ÷: «ثلاث من كنَّ فيه؛ فقد استكمل خصال الإيمان: الذي إذا قدر لم يتعاط ما ليس له، وإذا رضي لم يدخله رضاه في الباطل، وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق».
  وفيها [ج ٢ ص ٥٠٢]: المنتظر للحق والمحقين كالمجاهد في سبيل رب العالمين، وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «من حبس نفسه لداعينا أهل البيت، أو كان منتظراً لقائمنا كان كالمتشحط بين سيفه وترسه في سبيل الله بدمه».
  وفي صحيفة علي بن موسى الرضى @ [ص ٤٩٦]: عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «أفضل أعمال أمتي انتظار فرج الله».
  * * * * *