المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

القول في الوضوء

صفحة 44 - الجزء 1

  وفيها بهذا السند عنه ÷: «لا تستنجي المرأة بشيء سوى الماء، إلاَّ أن لا تجد الماء».

  ومثلُه [ص ٧٢]: في مجموع زيد عن آبائه عنه ÷، بلفظ: (لا تستنجِ) بحذف الياء في تستنجي على النهي.

  وفي شرح التجريد [ج ١ ص ٣٣]: والذي يدل على ذلك ما رواه زيد بن علي #، عن النبي ÷ أن امرأة سألته: هل يجزي إمراءة أن تستنجي بشيء سِوى الماء؟ فقال: «لا، إلاَّ أن لا تجد الماء».

القول في الوضوء

  وفي أمالي أحمد بن عيسى [الرأب: ١/ ٦٤]، [العلوم: ١/ ٣٢]: قال أبو جعفر محمد بن منصور: وجدتُ في كتابي عن عيسى بن عبدالله قال: حدَّثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي صلى الله عليه قال: قال رسول الله ÷: «باب وثيق بينكم وبين الشيطان الطَّهور».

  وفي أمالي أبي طالب # [ص ٣٠٦]: وبه قال: أَخْبَرنا أبو أحمد علي بن الحسين بن علي الديباجي - ببغداد - قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن عبدالرحمن بن عيسى بن ماتي، قال: حدَّثنا محمد بن منصور، قال: حدَّثنا عباد بن يعقوب، عن عمرو بن ثابت، عن عبدالله بن محمد بن عقيل، عن سعيد⁣(⁣١) بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ÷: «ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا، ويزيد به في الحسنات»، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى هذه⁣(⁣٢) المساجد، وانتظار الصلاة، بعد الصلاة فما منكم من رجل يخرج من بيته متطهراً، فيصلي في الجماعة مع المسلمين، ثم يجلس في مجلسه ينتظر الصلاة الأخرى إلاَّ والملائكة تقول: (اللهم اغفر له⁣(⁣٣)) اللهم ارحمه، فإذا قمتم إلى الصلاة، فسوُّوا صفوفكم، وسُدوا الفُرَجْ، فإني أراكم من وراء ظهري، فإذا قال إمامكم: الله أكبر، فقولوا: الله أكبر، فإذا ركع فاركعوا، وإذا قال:


(١) سعيد بن المسيب قال في الجداول للسيد العلامة عبدالله بن الإمام الهادي الحسن بن يحيى القاسمي |: مجمع على جلالته. انتهى. وعدَّه ابن أبي الحديد من المنحرفين عن علي #، وللناظر نظره.

(٢) زيادة في نسخة.

(٣) ما بين القوسين زيادة في نسخة.