المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

فصل في البدنة والهدي

صفحة 326 - الجزء 1

  وأرجع أنا بحجة، فأقام بالأبطح، وأرسلها مع أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم، فلبت بعمرة، ثم جاءت فما أقام رسول الله بالأبطح إلا ينتظرها.

  قلت: يقول الناس: أقام بالأبطح ليس هو إلا من أجل عائشة حين انتظرها، فإن شئت يا أبا الجارود فانزل بالأبطح، وإن شئت فلا تنزله، فذكر لأبي جعفر ماصنع عمر في المتوفى عنهن أزواجهن أنه ردهن من عقبة الوادي، فقال: قد أصيب عمر، فأخذ علي بيد أم كلثوم فنقلها إليه، ثم أمرها فحجت في عدتها.

فصل في البدنة والهدي

  في مجموع زيد # [ص ٢٤١]: عن آبائه، عن علي $: في قوله تعالى: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ الله لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ الله عَلَيْهَا صَوَافَّ}⁣[الحج: ٣٦] قال: (معقولة على ثلاث: فإذا وجبت جنوبها أي فإذا نحرت فكلوا منها، وأطعموا القانع والمعتر. قال القانع: الذي يسأل، والمعتر: الذي يتعرض ولا يسأل).

  حدَّثني زيد بن علي: عن أبيه، عن جده، عن علي $ في رجل ضلت بدنته فأيس منها، فاشترى مكانها مثلها، أو خيراً منها، ثم وجد الأولى؟ قال #: (ينحرهما جميعاً).

  حدَّثني زيد بن علي [ص ٢٤٢]: عن أبيه، عن جده، عن علي $: في البدنةُ تنتج قال: (لايشرب من لبنها إلا فضلاً عن ولدها، فإذا بلغت نحرهما جميعاً، فإن لم يجد مايحمل عليه ولدها، فليحمله على أمه التي ولدته وعدله غير باغ، ولا عاد، ولا متعد).

  حدَّثني زيد بن علي [ص ٢٤٢]: أبيه، عن جده، عن علي $: (من اعتل ظِهرٌ⁣(⁣١) عليه فليركب بدنته بالمعروف، ورأى رسول الله ÷ رجالاً يمشون، فأمرهم فركبوا هديه، ولستم براكبي سنة أهدى من سنة نبيكم ÷).

  وفي شرح الأحكام لعلي بن بلال |: أَخْبَرنا السيد أبو العباس الحسني، قال: حدَّثني عبد العزيز بن إسحاق الكوفي، قال: حدَّثنا علي بن محمد النخعي، قال: حدَّثنا سليمان بن إبراهيم المحاربي، قال: حدَّثنا نصر بن مزاحم، قال: حدَّثنا إبراهيم بن الزبرقان، قال: حدَّثني أبو خالد، قال: حدَّثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب $،


(١) الظِهر بالكسر: البعير كما في القاموس.