المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

بر الوالدين، وصلة الرحم، واصطناع المعروف

صفحة 635 - الجزء 1

  وفيه بهذا السند [ص ٤١٥]: قال: (أتى رسول الله ÷ رجل، فقال: يا رسول الله من أحق الناس مني بحسن الصحبة، وبالبر؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟ قال: «أبوك» قال: ثم من؟ قال: «أقاربك أدناك أدناك».

  وقال الهادي # في الأحكام [ج ٢ ص ٥٢٧]: بلغنا عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي #، قال: (صعد رسول الله ÷ المنبر، فقال: (يا أيها الناس إن جبريل أتاني، فقال: يا محمد من أدرك أبويه أو أحدهما، فمات، فدخل النار، فأبعده الله قل: آمين، فقلت: آمين».

  وبلغنا: عن علي # أنه قال: (إن الرجل ليكون باراً بوالديه في حياتهما، فيموتان، فلا يستغفر لهما، فيكتبه الله عاقاً، وإن الرجل ليكون عاقاً لهما في حياتهما، فيموتان، فيستغفر لهما، فيكتبه الله باراً).

  وبلغنا: عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي # أنه قال: قال رسول الله ÷: «من أحب أن يملأ له في عمره، ويبسط له في رزقه، ويستجاب له الدعاء، ويدفع عنه ميتة السوء، فليطع أبويه في طاعة الله، وليصل رحمه، وليعلم أن الرحم معلقة بالعرش، تأتي يوم القيامة لها لسان طلق ذلق تقول: اللهم صل من وصلني، اللهم اقطع من قطعني، قال: فيجيبها الله تبارك وتعالى: أني قد استجبت دعوتك، فإن العبد لقائم يرى أنه بسبيل خير حتى يأتيه الرحم، فتأخذ بهامته فتذهب به إلى أسفل درك من النار بقطيعته إياها في دار الدنيا».

  وبلغنا: عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب #، قال: قال رسول الله ÷: «إن من تعظيم إجلال الله أن تجل الأبوين في طاعة الله».

  وبلغنا: عن رسول الله ÷ أنه قال: «النظرُ في كتاب الله عبادةٌ، والنظرُ إلى البيت الحرام عبادةٌ، والنظرُ في وجوه الوالدين إعظاماً لهما، وإجلالاً لهما عبادة».

  وبلغنا: عن الحسين بن علي @ أنه قال: قال رسول الله ÷: «إن الرجل ليصل رحمه، وقد بقي من عمره ثلاثا⁣(⁣١)، فيجعلها الله ثلاثاً وثلاثين، وإن الرجل ليقطع رحمه وقد بقي من عمره ثلاث وثلاثون، فيجعلها الله ثلاثاً».


(١) كذا في الأصل.