فضل المؤمن وكرامته عند الله تعالى
  وهو في صحيفة علي بن موسى الرضى @ [ص ٤٧٣]: عن آبائه، عنه ÷: بلفظ مما قال فيه.
  وفي الأمالي أيضاً [ص ٥٤٨]: بهذا السند، قال: قال رسول الله ÷: «من استذل مؤمناً، أو حقره لفقره، أو قلة ذات يده، شهره الله يوم القيامة ثم يفضحه».
  وهو في الصحيفة أيضاً [ص ٤٧٤]: عن آبائه $، عنه ÷: وزيادة أو مؤمنة.
فضل المؤمن وكرامته عند الله تعالى
  وبه فيها [ص ٤٧٢]: قال: قال رسول الله ÷: «أتاني جبريل عن ربه وهو يقول: ربي ø يقرئك السلام، ويقول يا محمد: بشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويؤمنون بك، ويحبون أهل بيتك بالجنة، فإن لهم عندي جزاء الحسنى، وسيدخلون الجنَّة».
  وبه فيها [ص ٤٧٣]: قال: قال رسول الله ÷: «من كرامة المؤمن على الله أن لا يجعل لأجله وقتاً معلوماً حتى يهم ببائقة(١)، فإذا همّ ببائقةٍ قبضه الله رأفة به».
  قال الرضى #: كان جعفر بن محمد يقول: تجنبوا البوائق يمد الله لكم في الأعمار.
  وبه فيها [ص ٤٧٤]: قال: قال رسول الله ÷: «إذا كان يوم القيامة تجلى الله تعالى لعبده المؤمن فيوقفه على ذنوبه ذنباً ذنباً، ثم يغفر الله له، ولا يُطْلِعُ الله على ذلك ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً، وستر عليه ما يكره أن يقف عليه أحد، ثم يقول: لسيئاته كنَّ حسنات».
  قلت: والتجلي علم العبد بالله يقيناً بغير شك ولا شبهة كما هو مقرر في موضعه.
الترهيب في عدم قبول العذر
  قال الهادي # في الأحكام [ج ٢ ص ٥٤٥]: الواجب على من اعتذر إليه أن يقبل العذر ويظهر القبول للمعتذر كان المعتذر محقاً أو مبطلاً؛ لأن ذلك أشبه بأفعال أهل الإيمان، وأقرب لمن فعله إلى الرحمن.
  وفي ذلك ما بلغنا، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # أنه قال: قال رسول الله ÷: «من لم يقبل العذر من محق، أو مبطل لا ورد على الحوض».
  وفي ذلك ما بلغنا، عن الحسين بن علي رحمة الله عليه أنه قال: (لو شتمني إنسان في أذني هذه، واعتذر إلي في أذني هذه لقبلت منه).
(١) البائقة: الداهية. تمت قاموس ومختار.