القول في الصلاة ومفتاحها
  وذكر عن غيره، قال: كان النبي ÷ يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك» وروي عن علي بن أبي طالب ~ في حديث ابن أبي رافع افتتاح طويل.
  قال محمد: الذي نأخذ به في استفتاح الصلاة وهو الذي سمعنا عن علي بن أبي طالب، وعن أبي جعفر، وعبدالله بن الحسن، وزيد بن علي، وجعفر بن محمد $، وهو: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض إلى آخر الثلاث الآيات.
  وفيها [العلوم: ١/ص ١١٠]، [الرأب: ١/ ٢٣٢]: حدَّثنا محمد، قال: حدَّثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $، قال: كان إذا استفتح الصلاة، قال: (الله أكبر، وجهت وجهي ... إلخ).
  وعن أحمد، عن محمد بن بكر عن أبي الجارود قال: سألت أبا جعفر عن افتتاح الصلاة، فقال: إذا أنت قمت فقل: الله أكبر، ثم قل: وجهت وجهي.
  قال محمد: سألت أحمد بن عيسى عن استفتاح الصلاة قبل التكبير أو بعد؟ قال: بعد.
  وبه قال [العلوم: ١/ ١١٠]، [الرأب: ١/ ٢٣٢]: سألت أحمد بن عيسى عن التعوذ قبل التكبير أو بعد؟ قال: بعد. قال محمد: صليتُ خلف عبدالله بن موسى، وكان يستفتح بعد التكبير.
  وبه قال: حدَّثني إسماعيل بن إسحاق، قال: سألت أحمد بن عيسى عن استفتاح صلاتي قبل التكبير؟
  فقال: لا أعرف ذلك.
  ونصّ الهادي في المنتخب [ص ٣٨]، والأحكام [ج ١ ص ٩٢]: بأن الافتتاح قبل التكبير واحتج بالآية: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا .... الآية}[الإسراء: ١١١].
  وروى في الأمالي [العلوم: ١/ ١١٠]، [الرأب: ١/ ٢٣٢]: عن القاسم بن إبراهيم عن الاستفتاح قبل التكبير، والتعوذ أيضاً واحتج بالآية.
  ومثلُه عن القاسم في الجامع الكافي.
  وفيه [ج ١ ص ٥٦]: قال الحسن: وقد ذكر عن زيد بن علي # أنه قال: التعوذ قبل التكبير.