القول في وقت الصلاة والخطبة
  وفي الجامع الكافي [ج ١ ص ١٠٥]: وروى محمد، بإسناده، عن النبي ÷، أنه كان يصلي يوم الجمعة حين تزيغ الشمس من وسط السماء.
  وعن علي صلى الله عليه، أنه كان يصلي ركعتين قبل الجمعة؛ لأنه كان يهجر بها جداً، وكان يصلي الجمعة ثم يقيل بعدها.
  وعن الحسن بن علي #، أنه كان يهجر بالجمعة جداً، ثم يقيل.
  وفي مجموع زيد # [ص ١٤٤]: عن آبائه، عن علي #، عن النبي ÷، أنه كان يخطب قبل الجمعة خطبتين، يجلس بينهما جلسة خفيفة.
  وفي أمالي أحمد بن عيسى # [الرأب: ١/ ٣٦٠]، [العلوم: ١/ ١٧٧]: حدَّثنا محمد، حدَّثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، قال: كان في المسجد جذم نخلة يستند إليها رسول الله ÷ إذا خطب الناس يوم الجمعة، فقال يوماً: «من يصنع لي منبراً؟» فقال رجل: أنا أصنعه، فقال: «أجلس»، ثم قام آخر، فقال: أنا أصنعه، فقال: «اجلس»، ثم قام آخر، فقال: أنا أصنعه إن شاء الله، فقال: «اصنعه، فإن المستثني معانٌ موفق إن شاء الله، انطلق فاصنع لي منبراً مرقاتين، والثالثة، التي أجلس عليها لكي أتبين مَنْ خلفي، ومَنْ عن يميني، ومَنْ عن شمالي، ويسمع الناس صوتي» فلما جاء به أمره، فوضعه في مقدم المسجد، فلما كان يوم الجمعة صعد المنبر، فسلم على الناس، ثم قال: «آمين ثلاث مرات» ثم نزل من المنبر إلى جذم النخلة، فضمها إليه، ثم صعد المنبر، فقال: «أيها الناس إن جبريل أتاني، فاستقبلني، ثم قال: يامحمد من أدرك أبويه أو أحدهما، فمات، فدخل النار، فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، ومن أدرك شهر رمضان، فلم يغفر له، فمات، فدخل النار، فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، ومن ذكرتَ عنده، فلم يُصلِّ عليك، فمات، فدخل النار، فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، وأما النخلة حين احتضنتها، فإنها حنّت حنين الناقة إلى ولدها؛ لفراقي إيّاها، فلما احتضنتها دعوتُ الله، فسكن ذلك منها، ولو لا ذلك لحنت حتى تقوم الساعة».
  وفي كتاب الذكر لمحمد بن منصور ¥ [ص ١٥٩]: حدَّثنا محمد، قال: حدَّثني أحمد بن عيسى بن زيد، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن