المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

باب صلاة العيدين

صفحة 154 - الجزء 1

  استغفر الله، فقال #: (ثكلتك⁣(⁣١) أمك أتدري ما الاستغفار! الاستغفار: درجة العليين وهو اسم واقع على ستة معان ... إلى أن قال #: الرابع: أن تعمد إلى كل فريضة ضيعتها فتؤدي حقها).

  وفي الجامع الكافي [ج ١ ص ٩٦]: قال الحسن بن يحيى #: أجمع المسلمون أن رسول الله ÷ شُغِلَ عن صلاة العصر حتى فات وقتها، فقال: «ملأ الله قبورهم ناراً، شغلونا عن الصلاة الوسطى»، وقال: «مَنْ يكلؤنا الليلة»، فقال بلال: أنا أكلؤكم، فنام بلال حتى طلعت الشمس، وفاتته الصلاة في الوقت، فقام النبي ÷ فتوضأ هو وأصحابه، وصلى.

  واتصل بنا عن علي ~ أنه قال: من نام عن صلاته، أو نسيها فكفارتها أن يقضيها إذا ذكرها وإن كان في غير وقت.

  وقال القاضي زيد | في شرح التحرير: من ترك صلاة مفروضة عامداً أو ساهياً غير مستحل لتركها وجب عليها قضاؤها، نص عليه الهادي # في الأحكام وهذا مما لا خلاف فيه.

باب صلاة العيدين

  في مجموع زيد بن علي # [ص ١٤٥]: عن آبائه، عن علي #: أنه كان يصلي بالناس في الفطر والأضحى ركعتين يبدأ، فيكبر، ثم يقرأ، ثم يكبر خمساً، ثم يكبر أخرى، فيركع بها، ثم يقوم في الثانية فيقرأ، ثم يكبر أربعاً، ثم يكبر أخرى، فيركع بها، فذلك اثنتا عشرة تكبيرة، وكان يجهر بالقراءة، وكان لا يصلي قبلها ولا بعدها شيئاً.

  وفي المنتخب للهادي # [ص ٦٢]: صلاة العيدين قبل الخطبة. فإذا أراد الرجل أن يصلي بالناس تقدم بهم قبل الخطبة، فكبر التكبيرة الأولى، ثم افتتح القراءة: فقرأ الحمد وسورة، فإذا فرغ من قراءته، كبرَ بعد فراغه من قراءته سبعاً، يذكر الله بين كل تكبيرتين، ويركع بالسابعة من التكبير، ثم يرفع رأسه ويسجد سجدتين، ثم يقوم في الثانية: فيفتتح القراءة بالحمد، وسورة مما تيسر، فإذا فرغ من قراءته كبر خمساً، ثم ركع بالخامسة،


(١) أي فقدتك أمك وهو دعاء عليه.