باب صلاة العيدين
  وكذلك يذكر الله في تكبيره في الثانية.
  فإذا سلم صعد المنبر فخطب، فحمد الله وأثنى عليه، ويفعل في خطبته ما يفعل في خطبة الجمعة من الموعظة، ويذكر فضل يوم العيد، ويحث الناس على الذبائح إن كان في الأضحى، وإن كان يوم الفطر فيجب أن يحث على إخراج الفطرة، ويجلس بين الخطبتين جلسة خفيفة كما يجلس في الجمعة.
  ويكبر في خطبته الأولى سبع تكبيرات يقول: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاَّ الله والله أكبر على ما هدانا، وأولانا وأحلّ لنا من بهيمة الأنعام إذا كان في الأضحى، وإن كان في الفطر لم يذكر شيئاً في خطبته من ذبح بهيمة الأنعام، وكذلك صلاة العيدين جميعاً عندنا.
  وقد قال غيرنا: إنه يكبر التكبير كله قبل القراءة، ولم نلتفت إلى قولهم، وهذا الذي صحّ عندنا عن أميرالمؤمنين #.
  وفي الأحكام [ج ١ ص ١٣٩]: قال #: يكبر سبع تكبيرات يقول بين كل تكبيرتين: الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، حتى يقول ذلك سبع مرات، ثم يركع بالثامنة، ثم يقوم، ثم يسجد سجدتين، ثم يعود فيقوم فيقرأ فاتحة الكتاب، وسورة، ثم يكبر خمساً على مثال ما كبر أولاً، ثم يركع، ثم يرفع رأسه، ثم يسجد سجدتين، ثم يتشهد ويسلم.
  قلت: ولعله ما عناه في المنتخب من قوله يذكر الله بين كل تكبيرتين.
  في أمالي أحمد بن عيسى # [الرأب: ١/ ٤٧٦]، [العلوم: ١/ ٢٣٨]: حدَّثنا محمد، قال: حدَّثني جعفر، عن قاسم بن إبراهيم في تكبير صلاة العيدين الفطر والأضحى: قد اختلفوا في ذلك، وفيه اختلاف عن أهل البيت وكل واسع إن شاء الله إلاَّ أن الأكثر على سبع، وخمس، وتواصل بين القرائتين.
  وفي الجامع الكافي [ج ١ ص ١٠٨]: قال القاسم، والحسن، ومحمد: وتكبيرُ صلاة العيدين سبعٌ في الركعة الأولى، وخمسٌ في الركعة الثانية.
  قال الحسن #: كان أمير المؤمنين ~ يكبر كذلك.
  قال القاسم #: اختلف أهل البيت، وعلماء الأمة في تكبير صلاة العيدين، وكل