المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

[ترجمة المؤلف بقلم السيد العلامة/عبدالله بن صلاح العجري]

صفحة 17 - الجزء 1

  الدنيا ورفضها وعرف الله حق المعرفة فخشيه، المستأنس بالوحدة إلا إذا كان في الخلطة رضاً لله ø، فخر الآل عبدالله بن يحيى الحوثي |، هؤلاء من أشهر طلابه القدامى، وله طلاب غيرهما كثير، كما أن من أشهر طلابه العلماء الأعلام والسادة الكرام أولاده وأولاد أخويه الحسين وعبدالله حفظهم الله جميعاً، وكان أعلمهم وأفضلهم وأنفعهم شهيد الإسلام العلامة علي بن محمد بن يحيى الحوثي رضوان الله عليه، هؤلاء أشهر طلابه، وله طلاب كثير جداً من ضحيان، ومن جِماعة من بني حذيفة الزور وغيره، ومن آل حميدان، ومن بلدان نائية من خولان وسفيان وهمدان والجوف وغيرها من كل حدب وصوب، ولا زالوا ولن يزالوا إن شاء الله يتوافدون ويقرأون ويتخرّجون وقد تخرّج الكثير منهم.

  هذا، ومن إنتاج وتحصيل ومآثر العلمين النيرين والنجمين الزاهرين محمد والحسين ومن إيجابيّات صبرهما على الدرس والتدريس والإرشاد والتعليم والحماس للدين - حفظهما الله وأسبل عليهما نعمه - عمارة جامع الروضة، الذي أُسّس على التقوى من أول يوم، وعُمر بالعلم والتعليم والعبادة والطاعة، والتأليف والتدريس.

  وللمُتَرْجم له حفظه الله فضائل ومناقب ومآثر شتى ذكر قليلها يغني وينبيء عن كثيرها، ومن ذلكم التحصيل والإنتاج هذا (الكتاب) الذي بين أيدينا.

  هذا والمترجم له حفظه الله ممن وقفوا حياتهم الثمينة وأرخصوا أوقاتهم الغالية لبناء الدين وتشييده وإعلاء كلمة الله، والدفاع عن الدين والعقيدة، وعن الأمة الإسلامية الحقة: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ الله لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ٦٩}⁣[العنكبوت].

  وإني أجله وأجل مقامه السامي عن الثناء لأني عيٌ وحصور لا أفي ببعض الواجب، ولكن فليكن رضاؤه شفيعاً بالقبول، وصدره رحيباً للتقصير والقصور، وله الفضل أولاً، ويعود عليه آخراً، كما كان بولائه متصلاً، أسأل الله القبول والثبات آمين.

  وحرر في شهر محرم الحرام / سنة ١٤٢٠ هـ من مستمد الدعاء وباذله /

  عبدالله بن صلاح بن عبدالله العجري