وأما والدته فهي الحرة المصونة، والدرة المكنونه الطاهرة المصونة، التقية النقية العفيفة، حورية بنت علي الغالبي، وآل الغالبي هم من يُعرفون بعلمهم وعملهم وتقواهم وإخلاصهم وولائهم لآل رسول الله ÷، وتفوّقهم في كل فضيله، ورثوها كابراً عن كابر، فشبّ وترعرع ونشأ حفظه الله بين هذين الأبوين القمرين النيرين، نشأ على الدين والأدب والأخلاق المرضية والسلوك الحسن.

  وأما نسبه: فيجدر بنا أن نقول فيه ما قيل في أمثاله من أئمة الآل وسادات الخلائق عترة النبي وسلالة الوصي À أجمعين، فهو السيد العلامة الحلاحل عزّ الإسلام: محمد بن يحيى بن الحسين بن محمد بن حسين بن أحمد بن زيد بن يحيى بن عبدالله بن أمير الدين بن نهشل بن المطهر بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن الإمام المظلل بالغمام المطهر بن يحيى بن المرتضى بن المطهر بن القاسم بن المطهر بن محمد بن المطهر بن علي بن الناصر بن الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن ابراهيم بن اسماعيل بن ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن أمير المؤمنين علي عليهم جميعاً الصلاة والسلام.

  أما شيوخه: فدرس أولاً على والده وعمّيه سادات علماء الزيدية وعيون علمائها وحلمائها؛ الحسن بن الحسين بن محمد الحوثي، وأمير الدين بن الحسين بن محمد الحوثي، ويحيى بن الحسين بن محمد الحوثي رضوان الله عليهم ورحمته وبركاته، ودرس أيضاً على سيّدنا ومولانا حجة العصر؛ ووحيد الدهر؛ سيّد السادات، وخيرة الخيرة من أعيان آل محمد ÷، العلامة الوقور الصبور الشكور، ذي الفضل المذكور، والعلم المشهور، شيخنا الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي ¦، ودرس أيضاً حفظه الله على سيد الناس، العلم النبراس، العلامة المجاهد الصابر، مولاي وسيدي عبد العظيم بن الحسن الحوثي |، وربما على غيرهم، ولما تفوّق وبرع في جميع الفنون قام بالتدريس، وله طلابٌ كثير متفوقون علماء شاملون، ومن أشهرهم أخواه السيدان العالمان التقيان الورعان، العلامة المجاهد العابد الصابر الزاهد، البائع نفسه من الله لإحياء دين الله؛ ولإعلاء كلمة الله ونشر مبادئ الإسلام، وعلوم وعقائد الأئمة الكرام من عترة النبي الأعظم ÷ الحسين بن يحيى الحوثي، والعالم العابد الزاهد من طلّق