المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

باب في ذكر فدك

صفحة 252 - الجزء 1

  صلى الله عليه وعليهم أجمعين أن فدكاً مما أفاء الله على رسوله من غير إيجاف عليها بخيل، ولا ركاب، وكانت لرسول الله ÷ ملكاً، وإن النبي ÷ أنحلها فاطمة &.

  وقال علي بن الحسين الزيدي | في المحيط بالإمامة: قالت الشيعة وأهل البيت بأجمعهم: إن الفدك كانت لفاطمة &، وإن أبا بكر أخرجه من يدها، وأخطأ في ذلك.

  وفيه: أَخْبَرنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسني #، قال: أَخْبَرنا السيد ابو العباس الحسني ¥، قال: أَخْبَرنا علي بن الحسن، قال: أَخْبَرنا محمد بن عبد العزيز، قال: أَخْبَرنا حسن بن حسين العرني، قال: حدَّثني الحسين بن زيد بن علي، عن عبدالله بن الحسن أنه أخرج وكيل فاطمة من فدك وطلبها بالبينة بعد شهر من موت الرسول ÷، فلما ورد وكيل فاطمة، وقال: أخرجني صاحب أبي بكر صارت فاطمة & إلى أبي بكر، ومعها أم أيمن، ونسوة من قومها، فقالت: فدك بيدي، أعطاني رسول الله ÷ وتعرض صاحبك لوكيلي، فقال: يابنت محمد أنت عندنا مصدقة إلا أن عليك البينة، فقالت: يشهد لي علي بن أبي طالب، وأم أيمن، فقال: هاتي، فشهد أمير المؤمنين، وأم أيمن، فكتب لها صحيفة، وختمها، فأخذتها فاطمة، فاستقبلها عمر، وقال: يابنت محمد هاتي الصحيفة، فأخذها، ونظر فيها، وتفل فيها، وخرقها.

  وروى أبو العباس الحسني ¥ هذا الخبر عن الحسين بن زيد بن علي #.

  وهو في مصابيح أبي العباس | بلفظ: وأَخْبَرنا علي بن الحسين بإسناده، عن عبدالله بن الحسن @ أنه أخرج وكيل فاطمة من فدك ... الحديث كله، بلفظ: هلمي الصحيفة، ونظر فيها، ومزقها.

  وفي نهج البلاغة عن علي #: (بلى كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء، فشحت عليها نفوس قوم وسخت عليها نفوس قوم آخرين، ونعم الحكم الله).

  وقال الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان # في أصول الأحكام: وفي الأخبار المتواترة إن فدكاً لما أُجْلِي عنها أهلُها من غير أن يوجف عليهم بخيل، ولا ركاب صارت لرسول الله ÷.

  * * * * *