المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

كتاب الصيام

صفحة 253 - الجزء 1

كِتَابُ الصّيَام

  في مجموع الإمام زيد بن علي [٢٠٢]: عن آبائه، عن علي $، قال: (لمَّا كان أول ليلة من شهر رمضان قام رسول الله ÷، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: «أيها الناس إن الله قد كفاكم عدوَّكم من الجن، ووَعَدكم الإجابة، وقال: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}⁣[غافر: ٦٠] ألا وقد وَكَّلَ الله ø بكل شيطان مريد سبعة أملاك، فليس بمحلول حتى ينقضي شهر رمضان، وأبواب السماء مفتحةٌ من أول ليلة منه إلى آخر ليلة، ألا وإن الدعاء فيه مُتَقَبّل»، فلما كان أول ليلة من العشر الأواخر: شمَّر، وشد المِئْزَر، وبرز من بيته، واعتكف العشر الأواخر، وأحيا الليل كله، وكان يغتسل بين العشائين ÷).

  قال: وسألت الإمام أبا الحسين زيد بن علي # ما معنى شد المئزر؟ فقال: كان يعتزل النساء فيهن.

  وفي أمالي أحمد بن عيسى # [العلوم: ١/ ٣١٧]، [الرأب: ١/ ٦١٠]: حدَّثنا محمد، قال: حدَّثني أحمد بن عيسى، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $ نحوُه، بزيادة تكرير الخطبة عند دخول العشر مثل أول الشهر.

  وفي أمالي أبي طالب # [ص ٣٧١]: وبه قال: حدَّثنا أبو أحمد علي بن الحسين الديباجي البغدادي، قال: حدَّثنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماتي، قال: حدَّثنا محمد بن منصور ... إلى آخر سند الأمالي، والحديث نحوها.

  وفي المجموع بالسند المتقدم قال [ص ٢٠٣]: قال رسول الله ÷: «للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة يوم القيامة، ينادي المنادي: أين الضامئة أكبادهم، وعزتي لأَروينَّهم اليوم».

  ونحوُه في أحكام الهادي # [ج ١ ص ٢٣٦] بلفظ: بلغنا عن زيد بن علي #، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب ~، قال: (قال رسول الله ÷: للصائم ... إلخ).

  ونحوُه في أمالي أحمد بن عيسى # [العلوم: ١/ ٣٤٢]، [الرأب: ١/ ٦٥٦] بالسند المتقدم بزيادة «ولخلوفُ فمِ الصائمِ أطيبُ عند الله من ريح المسك» وليس فيه (ينادي ... إلخ).

  وفي المجموع بالسند المتقدم قال [ص ٢٠٤]: قال رسول الله ÷: «لَخَلُوفُ فمِ