فصل في الوصال والصمت
  يصوم شعبان، وشهر رمضان، ويَصِلُهما، وينهى الناس أن يصلوهما، ويقول: «هما شهرا الله، وهما كفارة لما قبلهما، ومابعدهما من الذنوب».
  وفي أمالي أبي طالب # [ص ٣٧٨]: وبه قال: أَخْبَرنا أبو أحمد علي بن الحسين الديباجي ببغداد، قال: حدَّثنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن زيد بن ماتي، قال: حدَّثنا محمد بن منصور، قال: حدَّثني أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن آبائه $، قال: كان رسول الله ÷ مثله بلفظ: يصلهما، بدون واو.
  وفيها [ص ٣٧٤]: بهذا السند، قال: (كان رسول الله ÷ يصوم شعبان، وشهر رمضان يفصل بينهما بيوم).
  وفي أمالي أحمد بن عيسى $ [العلوم: ١/ ٣٤٢]، [الرأب: ١/ ٦٥٥]: بهذا السند من محمد بن منصور إلى آخره مثلُه بلفظ: ورمضان.
  وفيها [العلوم: ١/ ٣٢٦]، [الرأب: ١/ ٦٢٨]: حدَّثنا محمد، قال: حدَّثنا علي، ومحمد ابنا أحمد بن عيسى، عن أبيهما، قال: كان رسول الله ÷ يصوم رجب وشعبان، ورمضان لايفصل بينهما بيوم.
  وهو رأي أحمد بن عيسى يفعله.
  قال لي أحمد بن عيسى: أنا أصوم هذه الثلاثة إلا شهر يعني رجب، وشعبان، ويصلهما.
  وفي الجامع الكافي [ج ١ ص ١٧٢]: عن أحمد بن عيسى نحوه.
  وقال القاسم: يستحب للرجل أن يفصل بين شعبان، ورمضان في الصوم بإفطار.
  ومثله عن القاسم في أمالي أحمد بن عيسى # [العلوم: ١/ ٣٢٦]، [الرأب: ١/ ٦٢٩]: برواية محمد، عن جعفر، عن القاسم #(١).
(١) وفي الجامع الكافي [ج ١ ص ١٧٢]: وروى محمد عن النبي ÷ أنه نهى أن يتقدم رمضان بصيام يوم، وعن علي # نحو ذلك، تمت من المؤلف حفظه الله تعالى.