باب أنواع الحج
  الحج؟ قال: لا ترد ما سمعت منه، ولكن حججت معه، فذكر كذا وكذا حجة، أحسبه قال: سبع عشرة حجة كلها يدخل متمتعاً.
  وفيها [العلوم: ١/ ٣٧٩]، [الرأب: ٢/ ٧٣١]: جعفر، عن قاسم في التمتع، والإقران، والإفراد، أعجب إليَّ لمن قد حج التمتع.
  وفي الجامع الكافي [١/ ١٩١]: قال أحمد بن عيسى #: ما أدركت أحداً من أهلنا ومشائخنا يحج إلا متمتعاً، وحج أحمد بن عيسى # متمتعاً.
  وقال القاسم #: التمتع أعجب إليَّ من الإفراد، والقران لمن قد حج.
  وفي رواية داوود عنه: والإفراد أحب إليَّ لمن لم يحج، وأما من حج فالتمتع.
  وقال الحسن بن يحيى #: أجمع آل رسول الله ÷ على أن التمتع أحب إليهم من التجريد.
  وقال الحسن #: فيما أَخْبَرنا به زيد، عن زيد، عن أحمد، عنه روينا عن جعفر بن محمد # أنه قال: أفضل الحج القران لمن ساق، ثم التمتع، ثم الإفراد.
  قال الحسن فيما روى ابن صباح عنه، وهو قول محمد: القِرَان أفضل الحج لمن ساق الهدي.
  قال محمد: وكذلك حج النبي ÷ قارناً، وساق الهدي.
  قال الحسن ومحمد: وليس القِرَانُ بفريضه، قال الله سبحانه وتعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}[آل عمران: ٩٧]، ولم يقل: قَارناً، ولا مُتَمَتعاً، وقال فيمن تمتع بالعمرة إلى الحج: {فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ}[البقرة: ١٩٦]، فَفِعلُ ذلك عندنا واسع، وأما ماأجمع عليه أهل البيت فهو التمتع، فيكون قد جمع الله له الحج والعمرة.
  وقال علي بن أبي طالب صلى الله عليه: (هما واجبان، لأن الله ø يقول: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}[البقرة: ١٩٦]).
  وقال محمد: أحب إلينا لمن قرن العمرة والحج أن يسوق بدنة من حيث يحرم، وإن لم يمكنه السياق فالتمتع بالعمرة إلى الحج أحبّ إلينا من الإفراد، وعلى ذلك مضى علماء آل رسول الله ÷ كانوا يختارون التمتع على الإفراد.