المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

باب في القارن والمتمتع

صفحة 322 - الجزء 1

  وفيها [الرأب: ١/ ٦٧١]، [العلوم: ٢/ ٣٥٢]: وحدَّثنا محمد، قال: حدَّثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن محمد بن عمر، عن أبيه، عن علي #، قال: (أكثروا من الطواف، فإن لكل عبد منكم بكل قدم حسنة، والحسنة عشرة أمثالها).

باب في القارن والمتمتع

  في مجموع زيد # [ص ٢٣٤]: عن آبائه، عن علي $، قال: (على القارن والمتمتع هدي، فإن لم يجدا صاما ثلاثة أيام في الحج آخرهن يوم عرفة، وسبعة أيام إذا رجع إلى أهله، ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام).

  وقال الهادي # في الأحكام [ج ١ ص ٢٩١]: في الإهلال بالحج والعمرة معاً إذا أراد صاحبهما أن يقرنهما قال: إذا أراد الحاج فليهيء بدنة يسوقها معه، ولا نرى أن يقرن قارن إلا بسوق بدنة من الموضع الذي يحرم منه، فإن لم يجد بدنة فلا يقرن، وذلك قول جميع علماء آل رسول الله ÷، وقد قال غيرنا بغير ذلك، ولسنا نلتفت إليه، ولا نتكل في ذلك عليه.

  فإذا أعد البدنة فلينخها بميقاته، ثم ليغتسل ويلبس ثوبي إحرامه، ثم يشعرها بشق⁣(⁣١) في شق سنامها الأيمن شقاً حتى يدميها، ويقلدها فرد نعل، ويجللها بأي الإجلال كان: من صوف، أو قطن، أو كتان، ثم ليصل ركعتين، ثم ليقل: اللهم إني أريد العمرة والحج معاً قارناً لهما، طالباً في ذلك لثوابك، متحرياً لرضاك، فيسرهما لي، وبلغني فيهما أملي، في دنياي وآخرتي، واغفر لي ذنوبي، وامح عني سيائتي، وقني شر سفري، واخلفني بأحسن الخلافة في ولدي، وأهلي، ومالي، ومحلي حيث حبستني، أحرم لك بالعمرة والحج معاً شعري، وبشري، ولحمي، ودمي، وما أقلته الأرض مني، ونطق لك بذلك لساني، وعقد لك عليه قلبي. ثم يقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك بعمرة وحجة معاً لبيك، لاشريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لاشريك لك لبيك، لبيك ذا المعارج لبيك، وضعت لعظمتك السموات كنفيها، وسبَّحت لك الأرض، ومن عليها، اللهم إياك قصدنا بعملنا، ولك أحرمنا بعمرتنا وحجنا؛ فلا تخيب آمالنا، ولا تقطع منك رجاءنا، ثم يلبي، وينهض،


(١) المطبوعة: (يشق).