المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

باب في الربا وبيع العينة والحلف عند البيع

صفحة 399 - الجزء 1

  وفي أمالي أحمد بن عيسى # [العلوم: ٣/ ١٦٥]، [الرأب: ٢/ ١٢٧٢]: حدَّثنا أبو جعفر محمد بن منصور، قال: حدَّثنا عبدالله بن داهر، قال: حدَّثني عمرو بن جميع، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: قال رسول الله ÷: «غبن المسترسل⁣(⁣١) ربا».

  وجاء في المجموع أيضاً [ص ٢٧٥]: عن زيد عن آبائه $ قال: قال رسول الله ÷: «ثلاثة لا يكلمهم الله تعالى، ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: رجل بايع إماماً إن أعطاه شيئاً من الدنيا وفى له، وإن لم يعطه لم يفِ له، ورجل له ماء على ظهر الطريق يمنعه سابلة الطريق، ورجل حلف بعد العصر لقد أُعْطِي في سلعته كذا وكذا، فأخذها الآخر مصدقاً للذي قال وهو كاذب».

  ونحوه في أمالي أحمد بن عيسى # [العلوم: ٣/ ١٦٤]، [الرأب: ٢/ ١٢٦٨]: بالسند المتكرر عن محمد، عن أحمد، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عنه ÷، وليس فيه: «لا يكلمهم الله».

  وهو في أحكام الهادي # [ج ٢ ص ٥١]: بلفظ بلغنا عن رسول الله ÷ بلفظ: «إماماً عادلاً»، وليس فيه لفظ: «لا يكلمهم الله»، ولفظ: «بعد العصر».

  وفي مجموع زيد # [ص ٢٥٦]: عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «اليمين تنفق السلعة، وتمحق البركة، وإن اليمين الفاجرة لَتَدعُ الديار من أهلها بلاقع».

  وفي الأحكام [ج ٢ ص ٥٠]: حدَّثني أبي، عن أبيه: في الرجل يبيع الطعام إلى أجل معلوم بأقل من سعر يومه الذي باعه فيه، فقال: يكره هذا عندنا، وعند من رأى رأينا من علمائنا، وهو العينة وهو الازدياد، والربا إنما هو الازدياد.

  وقد ذكر عن عبدالله بن الحسن، عن خاله علي بن الحسين ¥ أنه كان يقول: إنما الربا الازدياد.

  وفي كتاب مدح القلّة وذم الكثرة لزيد بن علي # [مجموع الرسائل ص ٢٦٣]: وقد قال رسول الله ÷: «إن من أشراط الساعة مطراً ولا نبات، وتبايع الناس بالعينة، وكثرة


(١) الاسترسال: الاستئناس والطمأنينة إلى الإنسان والثقة به فيما يحدث وأصله: الكون والثبات، ومنه الحديث هذا: «غبن المسترسل ربا» تمت نهاية.