المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

القول في الدعاء حال الوضوء وبعده

صفحة 53 - الجزء 1

القول في الدعاء حال الوضوء وبعده

  قال الهادي # في الأحكام [ج ١/ص ٤٩]: يقول: ما روي عن أمير المؤمنين عليه صلوات رب العالمين، فقد بلغنا عنه أنه كان يقول إذا وضع طهوره أمامه: (بسم الله وبالله، وعلى ملة رسول الله ÷، ثم يغسل فرجه، فيقول: اللهم حصن فرجي برحمتك عن معاصيك، ثم يتمضمض، فيقول: اللهم لقني حجتي يوم ألقاك، ثم يستنشق فيقول: اللهم لا تحرمني رائحة الجنة برحمتك، ثم يغسل وجهه فيقول: اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، ثم يغسل يده اليمنى فيقول: اللهم اعطني كتابي بيميني، واغفر ذنبي، ثم يغسل يده اليسرى فيقول: اللهم لا تؤتني كتابي بشمالي، وتجاوز عن سيء أفعالي، ثم يمسح رأسه فيقول: اللهم غشني رحمتك وأتمم عليَّ نعمتك، ثم يجيل يده على رقبته فيقول: اللهم قني الأغلال يوم الحساب، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين فيقول: اللهم ثبت قدمي على الصراط المستقيم يوم تزل الأقدام يا ذا الجلال والإكرام، ويخلل بين أصابعهما ويبدأ في الغسل باليمنى منهما.

  وفي أمالي أحمد بن عيسى [الرأب: ١/ ٥٩]، [العلوم: ١/ ٣٠]: وحدَّثنا محمد، حدَّثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $، قال: «ما من مسلم يتوضأ، ثم يقول عند وضوئه مرة: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلاَّ أنت، أستغفرك وأتوب إليك، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، واغفر لي إنك على كل شيء قدير، إلاَّ كُتبت في رق، ثم خُتِم عليها، ثم وُضِعت تحت العرش حتى تُدْفَع إليه بخاتمها يوم القيامة».

  ومثله في مجموع زيد # [ص ٧٨]: بسنده عن آبائه عنه ~، إلاَّ أنه قال: (ما من امرئٍ مسلم يتوضأ، ثم يقول عند فراغه من وضوئه).

  وفي أمالي أحمد بن عيسى # [الرأب: ١/ ٥٩]، [العلوم: ١/ ٣٠]: وبه قال: وحدَّثنا محمد، قال: حدَّثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن أبي جعفر، قال: قال رسول الله ÷: «من قال إذا فرغ من وضوئه: اللهم اجعلني من التوّابين واجعلني من المتطهّرين، واغفر لي إنك على كل شيء قدير، وجبت له الجنَّة، وغُفِرت لَهُ ذنوبه ولو كانت مثل زَبَد البحر».