المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

باب في العقيقة عن المولود

صفحة 555 - الجزء 1

باب في العقيقة عن المولود

  في صحيفة علي بن موسى # [٤٦٦]: عن آبائه $، عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، قال: حدثتني أسماء بنت عميس، قالت: قبلت جدتك فاطمة بالحسن والحسين @، فلما ولد الحسن جاء النبي ÷، فقال: «يا أسماء هاتي ابني» فدفعته إليه في خرقة صفراء، فرمى بها النبي ÷، فقال: «يا أسماء ألم أعهد إليك أنك لا تلفي المولود في خرقة صفراء» فلفته في خرقة بيضاء، فدفعته إليه، فأَذَّن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، ثم قال ÷ لعلي: «بأي شيء سميت ابني هذا ياعلي؟» قال علي: (ماكنت لأسبقك باسمه يارسول الله، وقد كنت أحب أن أسميه حرباً) فقال ÷: «إني لا أسبق باسمه ربي ø» ثم هبط جبريل #، فقال: يامحمد العلي الأعلى يقرئك السلام، ويقول لك: علي منك بمنزلة هارون من موسى، ولانبي بعدك، فسم ابنك هذا باسم ابن هارون، فقال ÷: «وما اسم ابن هارون ياجبريل؟» فقال: شَبَّر، فقال ÷: «لساني عربي» فقال: سَمِّه الحسن، فقالت أسماء: فسماه الحسن، فلما كان يوم سابعه عق عنه النبي ÷ بكبشين أملحين، فأعطى القابلة فخذ كبش، وحلق رأسه، وتصدق بوزن الشعر ورقاً، وطلى رأسه بالخلوق، ثم قال: «يا أسماء الدم⁣(⁣١) فعل الجاهلية» فقالت أسماء: فلما كان بعد حول من مولد الحسن #، ولد الحسين فجاء النبي ÷، فقال: «ياأسماء هلمي ابني» فدفعته إليه في خرقة بيضاء، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ووضعه في حجره فبكى، فقالت أسماء: فداك أبي وأمي مِمَّ بكاؤك؟ فقال ÷: «من ابني هذا» قلت: إنه ولد الساعة، فقال ÷: «تقتله الفئة الباغية من بعدي، لا أنالهم الله شفاعتي» ثم قال ÷: «يا أسماء لاتخبري فاطمة فإنها حديثة عهد بولادة» ثم قال ÷ لعلي #: «بأيّ شيء سميت ابني هذا» قال #: (ماكنت لأسبقك باسمه يارسول الله، وقد كنت أحبّ أن أسميّه حرباً) فقال ÷: «ماكنت لأسبق باسمه ربي ø» فأتاه جبريل #، فقال: يا محمد الجبار يقرئك السلام، ويقول لك سمه باسم ابن هارون، فقال ÷: «وما اسم ابن


(١) يعني أنهم كانوا يطلون رأس المولود بالدم.