المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

باب في أكل اللحم

صفحة 570 - الجزء 1

باب في حلِّ الجراد

  قال المؤيد بالله # في شرح التجريد [ج ٦ ص ٢٣٧]: أما الجراد فلا بأس بجواز أكله؛ لقوله ÷: «أحلت لكم ميتتان».

  وفي أمالي أحمد بن عيسى # [العلوم: ٤/ ٢٨٨]، [الرأب: ٢/ ١٦٣٣]: حدَّثنا محمد، قال: حدَّثنا محمد بن عبيد، عن علي بن غراب، عن جعفر، عن أبيه، قال: قال علي #: «الجراد والحيتان ذكي كُلُّه».

  وفي الجامع الكافي [ج ٢ ص ٢٣]: وقال الحسن: فيما حدَّثنا محمد، وزيد، عن زيد، عن أحمد، عنه: ولا بأس بأكل الجراد، ويروى عن علي #: (أنه كره صيد المجوسي للجراد والسمك).

  وفي صحيفة علي بن موسى الرضى # [ص ٥٠٣]: عن آبائه، عن الحسين بن علي $، قال: كنا أنا، وأخي الحسن، وأخي محمد بن الحنفية، وبنو عمي عبدالله بن العباس، وقثم، والفضل على مائدة، فوقعت جرادة على المائدة، فأخذها عبدالله بن العباس، فقال للحسن: تعلم يا سيدي ما المكتوب على جناح الجرادة؟ قال #: سألت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فقال: (سألت جدك رسول الله ÷، فقال لي): «على جناح الجرادة مكتوب أنا الله لاإله إلا أنا رب الجرادة ورازقها، إذا شئت بعثتها لقوم رزقاً، وإذا شئت بعثتها على قوم بلاءً» فقام عبدالله بن العباس، فقرب من الحسن بن علي، ثم قال: هذا والله من مكنون العلم.

باب في أكل اللحم

  في مجموع زيد # [ص ٤٢١]: عن آبائه، عن علي $، قال: (أهدي لرسول الله ÷ دجاج، فطبخ بعضهنّ، وشوى بعضهنّ، ثم أتي بهنّ، فأكل منهنّ، فأكلت معه، وما رأيت رسول الله ÷ جمع بين إدامين حتى لحق بالله تبارك وتعالى).

  وفي صحيفة علي بن موسى الرضى # [ص ٤٧٦]: عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم، وسيد شراب الدنيا، والآخرة الماء، وأنا سيد ولد آدم ولا فخر، والفقر فخري».