باب في فضل الجهاد
  وفي ذلك: ما يقال: إن المعين للظالم كالمعين لفرعون على موسى.
  وفي ذلك: ما بلغنا عن أبي جعفر محمد بن علي رحمة الله عليه أنه كان يروي، ويقول: إذا كان يوم القيامة جعل سرادق من نار، وجعل فيه أعوان الظالمين، ويجعل لهم أظافير من حديد يحكون بها أبدانهم حتى تبدوا أفئدتهم، فيقولون: ربنا ألم نكن نعبدك، فيقال: بلى، ولكنكم كنتم أعواناً للظالمين.
  وبلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «من سود علينا فقد شرك في دمائنا».
  وفي الجامع الكافي [ج ٦ ص ٥٦]: قال محمد: حدَّثني أبو الطاهر، قال: حدَّثني أبي، عن أبيه، عن أبي جعفر #، قال: إذا كان يوم القيامة جعل سرادق من نار، ويجعل فيه أعوان الظلمة، ويجعل لهم أظافير من حديد يحتكون بها حتى تبدوا أفئدتهم، قال: فيقولون: ربنا ألم نكن نعبدك فيقول: بلى، ولكنكم كنتم للظالمين أعواناً.
  وحدَّثني أبو الطاهر، قال: حدَّثني أبي، عن أبيه، عن أبي جعفر $، قال: المعين لهم كالمعين لفرعون على موسى #.
  قال محمد: حدَّثني عبدالله بن موسى، عن أبيه @، قال: قال رسول الله ÷: «من سود علينا فقد أشرك في دمائنا» يعني من كثر.
باب في فضل الجهاد
  في مجموع زيد # [ص ٣٥١]: عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «أفضلُ الأعمال بعد الصلاة المفروضة، والزكاة الواجبة، وحجة الإسلام، وصوم شهر رمضان - الجهادُ في سبيل الله، والدعا إلى دين الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر. عدل الأمر بالمعروف الدعاء إلى الله في سلطان الكفر، وعدل النهي عن المنكر الجهاد في سبيل الله، والله لروحةٌ في سبيل الله، أو غدوةٌ خيرٌ من الدنيا، وما فيها».
  وبه فيه [ص ٣٥٢]: عن علي #، قال: (غزوةٌ أفضلُ من خمسين حجة، ورباط يوم في سبيل الله أفضل من صوم شهر، وقيامه، ومن مات مرابطاً جرى له عمله إلى يوم القيامة، وأُجِير من عذاب القبر).