باب: في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
كتاب الزهد والإرشاد إلى مكارم الأخلاق
باب: في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
  قال الهادي # في الأحكام [ج ٢ ص ٥٠٣]: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «لتأمرنَّ بالمعروف ولتنهنَّ عن المنكر، أو ليسلطن الله عليكم شراركم، فيسومونكم سوء العذاب، ثم يدعو خياركم؛ فلا يستجاب لهم حتى إذا بلغ الكتاب أجله كان الله المنتصر لنفسه، ثم يقول: ما منعكم إذ رأيتموني أعصى ألا تغضبوا لي».
  وفيها [ج ٢ ص ٥٠٣]: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «إن الله بعثني بالرحمة والملحمة، وجعل رزقي في ظلال رمحي، ولم يجعلني حرَّاثاً، ولا تاجراً، ألا إن من شرار عباد الله الحرَّاثين والتجار إلاَّ من أخذ الحق، وأعطى الحق، ثم تلا قول الله سبحانه: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ٧٣}[التوبة]».
  وفي مجموع الإمام زيد بن علي [ص ٤١٩]: عن آبائه عن علي $ قال: (أول ما تغلبون عليه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأيديكم، ثم بألسنتكم، ثم بقلوبكم، فإذا لم ينكر القلب المنكر، ويعرف المعروف نكس، فجعل أعلاه أسفله).
  وبه فيه [ص ٤١٩]: عن علي # قال: (لتأمُرنَّ بالمعروف ولتنهُنَّ عن المنكر، أو ليسلطنّ الله عليكم شرارَكم، ثم يدعو خياركم، فلا يستجاب لهم).
  وبه فيه [ص ٤٢٠]: عن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «لا قُدِّسَتْ أمّةٌ لا تأمر بالمعروف، ولا تنهى عن منكر، ولا تأخذ على يد الظالم، ولا تعين المحسن، ولا ترد المسيء عن إساءته».
  وبه فيه [ص ٣٩٠]: عن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «من دعا عبداً من شركٍ إلى الإسلام كان له من الأجر كعتق رقبة من ولد إسماعيل».
  قال: وقال الحسين بن علي بن أبي طالب #: (من دعا عبداً من ضلالةٍ إلى معرفة حق، فأجابه كان له من الأجر كعتق نسمة).