المختار من صحيح الأحاديث والآثار،

محمد بن يحيى بن حسين مطهر (المتوفى: 1440 هـ)

باب في اكتساب الخير ونفع المؤمنين

صفحة 633 - الجزء 1

باب في اكتساب الخير ونفع المؤمنين

  في مجموع زيد # [ص ٣٩٥]: عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «أربعة لهم أجران: رجل كانت له أمة، فأدَّبها وأحسن أدبها، ثم أعتقها ونكحها فله أجران، ورجل أدخل الله عليه الرزق في الدنيا، فأدّى حقّ الله وحق مواليه، فله أجران، ورجل شفع شفاعة خير أجراه الله على يديه كان له أجران، ورجل من أهل الكتاب آمن بنبيه، وآمن بي، فله أجران».

  وقال الهادي # في الأحكام [ج ٢ ص ٥٢٨]: بلغنا عن عبدالله بن الحسن، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله ÷: «إن من أوجب المغفرة إدخالَكَ السرور على أخيك المسلم».

  وبلغنا: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه $، قال: (من قضى لمؤمن حاجة قضى الله له حوائج كثيرة إحداهن الجنَّة، ومن نفَّسَ عن مؤمن كربة نفَّس الله عنه كرباً يوم القيامة، ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقاه من عطش سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم، ومن كساه ثوباً كان في ضمان الله ما بقي عليه من ذلك الثوب سلك، واللهِ لقضاءُ حاجة المؤمن أفضلُ من صوم شهر واعتكافه).

  وبلغنا: أن رجلاً أتى الحسين بن علي # في حاجة فسأله أن يقوم معه فيها، فقال: إني معتكف، فجاء إلى الحسن بن علي @، فقال: إني أتيت أبا عبدالله في حاجة ليقوم معي، فقال: إني معتكف، فقام معه الحسن في حاجته، وجعل طريقه على الحسين @، فقال: يا أخي ما منعك أن تقوم مع أخيك في حاجته؟ فقال: إني معتكف، فقال الحسن #: لأن أقوم مع أخي المسلم في حاجته أحب إليَّ من اعتكاف شهر.

  وقال أبو طالب # في الأمالي [ص ٤٤٣]: أَخْبَرنا أبو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه |، قال: أَخْبَرنا الناصر للحق الحسن بن علي #، قال: حدَّثنا محمد بن منصور، عن حسين بن نصر، عن خالد، عن حصين، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي ~، قال: قال رسول الله ÷: «من عرف لكبير لسنه، فوقره أمَّنَه الله من فزع يوم القيامة».